خالد سلامة – هوا تورونتو
كشفت آخر أرقام إدارة الإحصاء الكندية ” ستاتكان” عن أرقام صادمة حول معدلات الفقر وازدياد الهوة ما بين أصحاب الثروة ومابين الفقراء أو المعدمين في كندا
هذه الأرقام تأتي بعد قيام الحكومة الكندية والمركزي الكندي برفع الفائدة لأرقام قياسية لم تشهدها كندا منذ عقود مما تسبب في زيادة أسعار كل شيئ كما دفع أسعار المأكولات الأساسية لمستويات جعلت من الصعب على الأسر الاستمرار في الحصول على حاجاتها الأساسية من الغذاء
الأرقام الرسمية أوضحت أن أقل من 20 بالمائة من الكنديين تركزت لديهم ما نسبته حوالي 70% من صافي الثروة في كندا في الربع الأول من العام الجاري 2023
الرقم الصادم بالفعل هو أن 40% من الكنديين الذين يمثلون النسبة الأقل موارد في كندا لديهم ما نسبته 2.7% فقط من صافي الثروة بما يؤكد زيادة الهوة ما بين الغني والفقير
أما الرقم المزعج أو المخيف بالفعل فهو الذي يظهر الفئة الأكثر تضررا من سياسات كندا والبنك المركزي التي رفعت أسعار الفائدة مما أثر على الطبقة الكادحة التي تمثل عماد المجتمع الكندي من غير أصحاب الثروات والذين تراجعت دخولهم بنسبة توازي حوالي 14% مقارنة بنفس الفترة من العام الذي سبقه .. وتختلف هذا النسبة في تراجع الدخل طبقا للشريحة العمرية التي تتراوح ما بين 35 عاما وحتى 64 عاما حيث كانت الشرائح الأصغر هي الأكثر تضررا بنسبة التراجع المذكورة والمشار إليها بنسبة 14% للتراجع في الدخل
الغريب أنه لاتوجد دولة في العالم تعمل على إفقار شعبها وتتمنى أن ترتفع فيها معدلات البطالة سوى كندا ففي الوقت الذي تعمل فيه كل دول العالم على زيادة الوظائف ومكافحة البطالة تنزعج الحكومة الكندية من استمرار زيادة الطلب وارتفاع التوظيف في كندا فترفع الفائدة على الاقتراض أكثر ليدخل السوق في حالة انكماش ويزيد فقر الكنديين .. فيما تجد مسؤولو الحكومة الفيدرالية ومنهم البنك المركزي الكندي يحصلون على مكافآت بالملايين على حساب الشعب الذي أصبحت غالبيته من الشرائح الدنيا تعتمد في غذائها على بنوك الطعام
Who
