الكاميرا وحدها لا تصنع لقطات نادرة .. المصور الموهوب هو الأساس

خالد سلامة – أخبار كندا

من الشرق إلى العالم .. الموهبة لا تعرف حدود ولأن المواهب تتعدد حسب الهوايات فلاشك أن الإبداع يأتي مع حب الشخص لما يريد أن يمارسه من عمل

ولكن عندما يرتبط الإبداع بالموهبة ويكتمل بالهواية فلابد أن تأتي النتائج لافتة للنظر

هذا بالتأكيد ما حدث معي خلال تصفح احدى صفحات السوشيال ميديا عندما توقفت عند صورة معبرة جدا على صفحة أحد الأصدقاء الذي يعمل مصورا صحفيا في جريدة الشرق القطرية – أكبر الصحف وأوسعها انتشارا حاليا في العاصمة الدوحة – والذي نشر صورة من تغطية له لواحدة من البطولات الدولية التي احتضنتها مؤخرا العاصمة القطرية الدوحة

حسين سيد ترك تخصص الكمبيوتر ليعمل في التصوير الذي عشقه

سيد حسين .. واحد من المصورين الذي يلفت نظرك في الأساس بأدبه الجم والحفاظ على هندامه واحترامه للمواعيد .. هذا ما عرفته عنه خلال فترة عمل جمعتنا سويا في عالم الصحافة وهو دائما يعمل في هدوء

صورة رائعة لا تراها سوى في معارض الصور الدولية تلك التي توقفت أمامها وهي  من بطولة تنس الطاولة في الدوحة

جمال الصورة ليس فقط التفاصيل التي تكاد تنطق بأن اللاعبة في قمة التركيز والتفكير والنظر للكرة وكأنها تتحدث إليها وتدلها على الطريق ولكن أيضا في أن تلك اللقطة لا تستغرق أجزاء من الثانية وبالتالي فمن الصعوبة بمكان التقاط هذه الصورة بكل هذه التفاصيل والوضوح والثقة

صورة أخرى رائعة توقفت عندنا وهي صورة من راليات قطر وهي صورة تجمع الذكاء وحسن التوقع والجهد الكبير من جانب حسين سيد المصور الذي قرر أن لا ينتظر الصورة المناسبة فقط ولكن أن يكون في المكان المختلف الذي يمكن أن تحدث فيه أحدث اللقطات مثل تلك الصورة التي تظهر فيها سيارة الرالي وهي تطير حرفيا في الهواء بكل التفاصيل من ظل كامل للسيارة على الأرض وخلفيات لا تشتت الناظر إليها مثل الغبار الذي خلفته سرعة السيارة وهيكل برج كهرباء الضغط العالي في خلفية الصورة مع كل التفاصيل الصغيرة للسيارة نفسها

عن قصة هذه الصورة يقول حسين سيد إن الرالي كان رائعا وكانت هناك أماكن للمصورين ولكن في العادة تلك الأماكن التي تجمع كل المصورين لا تساعد في الحصول على لقطات مميزة وختلفة  لذلك قررت البحث عن مكان يتوقع أن تحدث فيه لقطات مختلفة

ويضيف حسين بالفعل بحثت عن مكان مختلف في مسار السباق  وحملت كاميراتي وعدساتي ووجدت البقعة المناسبة ولكن كانت أنسب طريقة لالتقاط مثل هذه الصورة هو الانبطاح تماما بمستوى الأرض بحيث تكون الكاميرا تحت السيارة لحظة مرورها والحمد لله وفقني الله في هذه اللقطة وغيرها

وعن بداية حسين سيد يقول كنت اعمل مبرمج كمبيوتر وكانت عندي هواية التصوير وعندما حانت الفرصة دخلت في مجال التصوير الصحفي فبذلت مجهود لكي ابرز ما احبه لدرجة انني لما يكون معي مبلغ متوفر اذهب لشراء عدسة او كاميرا واشتريت جميع الاجهزة على حسابي الخاص وتقريبا عندي اجهزة التصوير بمبلغ ما يعادل 300الف ريال ( 100 ألف دولار )  والحمد لله اثبت وجودي فيهذا المجال

وعن البطولات الدولية التي شارك فيها يقول سيد إنه شارك في أكثر من ثلاثة آلاف بطولة دولية داخل وخارج دولة قطر التي يقيم فيها وقد حصل على جوائز دولية

براعة حسين سيد وتفانيه لفتت إليه أنظار وكالات الإعلام الدولية مثل الأسوشياتد برس وغيرها المؤسسات الصحفية الدولية

Who

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com