خالد سلامة – أخبار كندا – هوا تورونتو
في الوقت الذي كانت تواصل أشجار بعض الغابات الاحتراق في كيبيك كان هناك سياسي يحترق تحت وابل نيران الأسئلة الملتهبة التي يوجهها له زعماء المعارضة ونواب البرلمان الفيدرالي بسبب نتيجة التحقيقات في موضوع تدخل الصين في الانتخابات
ديفيد جونستون حاكم كندا السابق الذي كان حتى ثلاثة أشهر مضت يحتل مكانة طيبة من الاحترام لدى معظم الكنديين والسياسيين أصبح اليوم لايحسده أحد في الموقف الذي أقل مايقال أنه ورط نفسه فيه عندما اختاره رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ليكون ” كبش فداء” و واجهة يتحصن ورائها رئيس الوزراء الذي أراد أن ينفى عن نفسه وحكومته بعض التهم التي يبدأ بعضها من التقصير في التعامل مع ملف يمثل أمنا قوميا كنديا إلى محاولة التغطية على أشياء أشار لها العديد من وسائل الصحف والسياسيون والمتابعون الكنديون في هذا الملف الصيني
واليوم وبالرغم من الموقف الضعيف بل والمستجدي الذي ظهر به ديفيد جونستون المنسق العام لملف تحقيقات اختراق الصين للأمن القومي والانتخابات الكندية إلا أن جاستن ترودو رفض جملة وتفصيلا طلب المعارضة تنحية جونستون من هذا الملف
جونستون نفسه فقد كل مصداقية تماما عندما أعلن ” بناء على طلب ممن عينوه” رفضه التنحي عن ذلك المنصب رغم ثبوت ” تعارض المصالح” ما بين مايقوم به من تحقيقات لبترئة موقف الحكومة وما بين علاقته الوثيقة والعائلة بجاستن ترودو الذي ينجح دائما في الخروج من أي موقف
ولا عزاء للديموقراطية ..