خالد سلامة – أخبار كندا – هوا تورونتو
يبدو أن البرلمان الكندي قد تحول فعليا إلى مسرح درجة ثالثة لمؤدي ” الستاندآب كوميدي” على يد كل من رئيس وزراء كندا ” أعلى سلطة في البلاد ” وزعيم حزب المعارضة الرسمية” بيير بولييف زعيم المحافظين
فقرات الضحك أو بالأحرى كما يقول المصريين ” القافية ” والتباري في السخرية من الآخر وصلت ذروتها أمس وكانت مباراة أو سيجالا بين ترودو وبولييف
ترودو الذي يريد أن يتهرب من مسؤوليته في إجراء تحقيق علني بسبب التحقيق المثير للجدل بخصوص تدخل الصينين في ا لانتخابات بدأ بالهجوم على غريمه بولييف في محاولة من ترودو لنثر الدخان في وجه بولييف ومنعه من الاستمرار في مطالبة ترودو بفتح تحقيق علني في التجاوزات كما يطالب الكنديون سواء من المعارضة أو حتى من حزب الليبرال أو الديمقراطيين الجدد المتحالف مع ترودو
ترودو بدأ الهجوم ساخرا من بولييف قائلا إن بيير بولييف مغرم بسماع صوته لذلك يكثر الكلام دون أن يتحقق من الأرقام
من جانبه وقف بولييف ضاحكا مبتسما وقال موجها حديثه ” عن” ترودو إن مدرس الدراما سابقا الذي ينتقد غيره ويتهمهم بأنهم يحبون أصواتهم هو نفسه كان سيأكل نفسه إن افترضنا إنه كان مصنوعا من الشيكولاته ” في إشارة إلى حب ترودو لنفسه لدرجة الجنون
وهنا ضج البرلمان بالضحك والقهقهه العالية
وهنا يبدو التوتر على وجه ترودو الذي يقف بدوره موجها حديثه ” عن ” بولييف ويقول نعم كنت مدرسا للدراما ولكنني أجد صعوبة في تذكر مهنة بولييف قبل أن يكون زعيما للمعارضة عندما كنت أشغل وظيفة مدرس دراما في احدى المدارس الثانوية لتعج القاعة بالضحك من مساندي ترودو
لكن القاضية تأتي بغتة وبذكاء وحضور خارق من بولييف المفوه ليقول .. نعم لقد كان ترودو مدرسا للدراما ولكنه ترك وظيفته قبل نصف العالم وأنا بدوري أجد صعوبة في تذكر السبب الذي ” صرفوه” من وظيفته بسببه
عاصفة من الضحك تسيطر على القاعة والوجوم يسيطر على ترودو الذي انعقد لسانه وجبينه لماذا .. لأن هناك على مايبدو سرا ما ترك ترودو بسببه التدريس ربما تكون مشكلة تتعلق بالسلوك أو غيرها من الأمور التي يصعب على المدارس إبقاء المدرس فيها وهي نقطة يحقق فيها عشرات الصحفيين حاليا ليكشفوا عن هذا السبب الذي قد يؤثر سلبا على سمعة ترودو إن صح وإن كان موجودا بالفعل
واقع الحال برلمان كندا تحول إلى سيرك وقاعة للضحك والنزال الشخصي على حساب كل الكنديين ولايجد ترودو فرصة يخفف فيها معاناة الغلاء عن الكنديين .. فمثلا لا يقدم دعما ليجعل المواصلات العامة أقل تكلفة أو دعما للكهرباء أو لم تضرروا في الإيجارات أو أقساط المنازل وبدلا من ذلك يقوم بتحويل أموال الكنديين إلى حرقها في حرب أوكرانيا التي لاطائل للكنديين منها وليس لهم فيها ناقة ولا جمل كما يقول المثل ولاعزاء للكنديين الكادحين