خالد سلامة – هوا تورونتو
على رأي المثل القائل ” إن سرقت إسرق جمل ” هذا بالفعل ما قام به لصوص غاية في الاحتراف بعد أن خططوا ورتبوا وسرقوا شحنة ضخمة أكبر من حجم الفيل وتتجاوز قيمة هذه الشحنة 20 مليون دولار كندي
وتبحث كل شرطة بييل والشرطة الفيدرالية حاليا عن تلك الشحنة الثمينة جدا التي اختفت أمام أعين الجميع ووسط أنظمة المراقبة والكاميرات والإجراءات الأمنية الأعلى المطبقة في المطارات كما تبحث عن الذي خطط ونفذ وأين توجد وكيف اختفت
اسئلة في منتهى ا لصعوبة .. تجعلنا نقف طويلا أمام هذه الكارثة الأمنية التي جعلت من إجراءات أكبر مطارات شمال أميركا مثل محل أو مستودع أو مخزن لديه إمكانيات أمنية متواضعة
في مؤتمر صحفي عقدته صباح اليوم الخميس أكدت شرطة بييل إن تلك السرقة وقعت يوم الاثنين الماضي ” قبل ثلاثة أيام” عندما اكتشفت سلطات المطار اختفاء حاوية من الحاويات التي يتم وضها داخل أماكن الشحن الجوي في الطائرات
الحاوية تضم ذهبا ومشغولات ومواد تتجاوز قيمتها 20 مليون دولار كندا وقد اختفت بعد أن تم تفريغها من الطائرة التي حطت في مطار بيرسون الدولي وتم وضع الحاوية في مستودع مؤقت تمهيدا لنقلها ومواصلة رحلتها وتسليمها إلى الجهة التي تنتظرها
كعادتها في مثل الحالات لم توفر الشرطة أية معلومات عن الطائرة أو الرحلة التي وصلت عليها الشحنة المختفية أو من هي الجهة التي يفترض أن تتسلمها ولم توفر أية معلومات أخرى ربما للحفاظ على سرية التحقيق مؤقتا وربما لأن الشرطة ليس لديها أي معلومات حاليا
السؤال الآن .. هل وصلت الحاوية فعلا للمطار أم أنه تم فبركة الوثائق بوصول الشحنة ليكون مطار بيرسون هو المسؤول عن اختفائها
السؤال أيضا .. كيف سيتم كشف العقل المدبر لهذه السرقة غير المسبوقة في تاريخ الشحن الجوي أما التساؤل الحقيقي .. هل تنجح الشرطة في استعادة الذهب المفقود بحجم الفيل أمام نظر الجميع .. سنرى