خالد سلامة – هوا تورونتو
يبدو أن السياسيين الذين يمثلوننا أمام المستويات الحكومية المختلفة يستمعون أكثر لأصحاب المصالح الذين يمولون وليس الذين يصوتون لذلك تجد أن بعضهم خاصة على مستوى البلديات يتقدم بمشروعات قوانين لا تمثل معظم السكان أو الناخبين
ميسيساجا التي وقفت صامدة أمام ضغوط شركات بيع ” الحشيش الرسمي ” أو مايعرف بمحلات الكانابيس سوف تناقش غدا الأربعاء إمكانية السماح لتلك المحلات بفتح فروع لها والعمل بصورة طبيعية تسمح لها بالتواجد في المولات والمراكز التجارية وبجوار المحلات العادية وحتى داخل أو بجوار محطات البنزين
هذا القرار يعني أن المستهلكين سواء سوف يستطيعون شراء ما يريدون بمنتهى السهولة وسيرتفع الاستهلاك أكثر وأكثر كما ستكثر الروائح المميزة للويد حولك في كل مكان سواء أمام المول أو بجوار منزلك أو حتى بالقرب من المدارس التي كانت تشكل خطا أحمر في كندا
صحيح إن تدخين هذه المواد هو خيار شخصي لانعترض عليه بالطبع لكن عندما يتعلق الأمر بأمور بديهية تؤثر على العامة ولا تتوافق مع رغبات معظم السكان فأعتقد أنه يجب أن يتكاتف الجميع ويقومون بزيارة ممثلهم في البلدية لحثه على الاستمرار في رفض السماح لتلك المحلات بحرية العمل خاصة وأنها ليست موادا أساسية من جهة كما أنها تشجع وتدفع للتكاسل من جهة أخرى ولاشك ستجعل المنافسة بينها وبين الموزعين غير الرسميين تزيد وهنا يكمن الخطر .. في توظيف المزيد من الموزعين الصغار لمنافسة المحلات المرخص بها ومن أنسب من المراهقين الصغار لتوظيفهم في هذا المجال الذي لايمثل أي إضافة حقيقة لا للاقتصاد أو سوق العمل بل بالعكس يسحب أموالا وطاقات من الاقتصاد وسوق العمل ويحولها إلى تدخين تلك المواد