خالد سلامة – هوا تورونتو
من أشهر الأمثلة التي تضرب للتدليل على الإسراف والسفه وإهدار الأموال دون مسؤولية ذلك المثل الذي يقول ” مال وصاحبه غايب” هذا تماما ما ينطبق على حالة الهدر الشديد والإهدار التي تقوم به حكومة كندا ” ممثلة في ترودو ” وكل من يقوم باختياره في مناصب كبيرة أو مهما كان حجمها
للأسف .. مال الكنديين .. مال صاحبه حاضر .. في نفس الوقت تهدر الحكومة الأموال التي تجمعها من عرقهم وتعبهم لتقوم بإنفاقها بمنتهى البذخ والسفه وعدم المسؤولية ولا يستطيع الكنديون حتى إبداء الرأي
الكنديون أصبحوا لايجدون مايكفى سداد التزاماتهم الشهرية العادية من مأكل ومشرب وبنزين وإيجار أو قرض عقاري .. بينما يقوم ” المسؤولون ” بإهدار مبالغ باهظة وكأنهم ينتقمون من الشعب وفي نفس الوقت يدركون أن أحدا من الشعب لايستطيع فعل أي شيئ حيال هذا السفه
ما هي مظاهر الإسراف والإنفاق غير المسؤول؟ أمثلة سافرة جدا نذكر منها واقعتين أو ثلاثة من وقائع قد لانسمع عنها أبدا ..
أول حالة إسراف تمثلت في إنفاق ماري سيمون التي تشغل الحاكم العام لكندا مبلغ يزيد على 1.3 مليون دولار خلال رحلة قامت بها هي و 29 من موظفيها ومساعديها إلى دبي وشملت المصروفات ” سناكس” ومأكولات ومشروبات في الطائرة وفي الفنادق التي أقاموا بها على حساب الكنديين .. وإدفع يا كندي
واقعة أخرى من البذخ والسفه وعدم المسؤولية كانت أيضا بطلتها الحاكم العالم والتي قامت بإنفاق 700 ألف دولار خلال زيارة لمعرض الكتاب في ألمانيا هي و 32 من مساعديها وكأنها تأبى إلا أن تذهب في رحلات جماعية ” تدلع ” فيه الموظفين والمساعدين على حساب الكندين الذي يشاهدون .. ولا يتكلمون
السؤال هل البذخ والسفه وعدم المسؤولية في الإنفاق تمتد لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ؟ أكبر مسؤول في كندا؟ الإجابة ببساطة .. نعم والدليل كان خلال خلال جنازة الملكة إليزابيث عندما أنفق ترودو 36 ألف دولار في ست ليال فقط للإقامة في جناح فندقي سعر الليلة فيه 6 آلاف دولار بخلاف الوفد المرافق له
للأسف نحن في كندا أصبحنا نعيش ديموقراطية القهر .. نرى ونعاني ولانستطيع الاعتراض وإن اعترضنا لن يتغير شيئ وكلما اعترضنا زادوا عنادا ومحاولة للتغطية على الأخطاء والتبرير والضحك على الجميع بتوزيع فتات في الموازنة لذر الرماد في عيون عدة ملايين من ” مشروع ” الكنديين الذين يعيشون بالفعل تحت خط الفقر بينما يدفع الثمن كل يوم من يتعين عليه دفع الضرائب ثم يعاني باقي الشهر من قلة الموارد وضيق الحال بما يكفي لأن يشغلهم عن ذلك السفه والإسراف المؤسسي الذي يقوم به مسؤولو الحكومة ولا عزاء للدول النامية
وأخيرا . . بالرغم من مطالبات بالتحقيق في كل هذه التجاوزات تمت التغطية عليها وكأن الموضوع يتعلق بعشرة دولار تاهت في الزحام