النصابون يقاضون حكومة أونتاريو مطالبين ب 5 ملايين كتعويض

خالد سلامة

المثل العامي يقول ” إللي اختشوا ماتوا ” ولمن لا يعرف هذه القصة فهي تعود إلى أزمان قديمة عندما كان السكان في المدن يقصدون الحمامات العامة ( مثل الحمامات المغربية مثلا) للعناية بأنفسهم والاستمتاع بحمامات البخار وغيرها

وفي يوم من الأيام شب حريق في أحد تلك الحمامات وكان الحريق هائلا وسريعا فكان السبيل الوحيد للنجاة وإنقاذ الحياة هو الهرب والخروج فورا من الحمام بنفس الهيئة التي كانوا عليها أي وهم عرايا إلا من فوطة صغيرة تستر العورة

وبالفعل خرج الكثيرون من الحمام ونجوا بحياتهم وهم شبه عرايا ولكن ما حدث بعد ذلك كان هو موضوع المثل

عندما قام الأهالي بحصر من كانوا في الحمام اتضح أن هناك عدد كبير لقى مصرعه داخل الحمام بسبب رفضه الخروج شبه عار مفضلا الموت على أن يخرج أو تخرج شبه عارية

وقتها كانت إمرأة عجوز تسأل عن ابنتها وهل نجحت في الهرب بحياتها من الحريق فأجابتها إمرأة أخرى قائلة ( ياخالة .. إللي اختشوا ماتوا .. وبنتك اختشت تهرب .. الله يرحمها)

تلك المقدمة لماذا ؟ لأن هناك عائلة كانت يعمل أفرادها الأربعة في مناصب هامةً بأنظمة المعلومات بحكومة أونتاريو وبعد اكتشاف خيانتهم للأمانة وسرقتهم المال العام بالاحتيال على النظام الذين يضعونه هم ويصممونه هم تمكنوا من سرقة 11 مليون دولار من أموال المساعدات الطارئة أي أموال المحتاجين خلال الوباء الحالي

الحكومة اكتشفت السرقة ففصلتهم جميعا ولكن المحتالين استشاروا المحامي الذي يتقاضي بدوره ملايين من تلك التي سرقوها ونصحهم بمقاضاة الحكومة

كيف يقاضون الحكومة؟ أن يدعي الأبناء والزوجة أن الزوج سرق هويتهم واحتال هو والآن تطالب الزوجة وحدها بتعويض من جيوب دافعي الضرائب قدره 5 ملايين دولار

إللي اختشوا ماتو والنصابون عينهم قوية

Who

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com