خالد سلامة – هوا تورونتو
كانت الكون يلفه الهدوء قبل حوالي ساعتين من بزوغ ضوء النهار في أحد الشوارع الهادئة في مدينة مالتون بجوار ميسيساجا وتحديدا عن تقاطع ديري وتومكين عندما شعر الشاب على ميان بحركة غير عادية في المنزل الذي يعيش فيه مع والدته في تلك المنطقة السكنية الهادئة
على ميان ” 22 عاما ” شعر بالقلق خاصة وأن بعض الأفراد حاولوا قبل عدة أيام اقتحام منزلهم عن طريق الباحة الخلفية ” باك يارد” للمنزل ولهذا السبب قام علي ميان وأحضر سلاحه المرخص ” مسدس صغير” بعد أن شعر بأن أكثر من شخص يحاولون الدخول عنوة للمنزل واقتحامه
كان على صواب .. قام مجموعة من الشباب على مايبدو باقتحام المنزل وحاولوا إلحقا الأذى بوالدة على .. ولكن على اشتبك مع المقتحمين الذين أطلق أحدهم النار باتجاه علي فما كان من علي سوى الرد بإطلاق رصاصة واحدة من مسدسه أصابت أحد المقتحمين الذين أطلق النار في مقتل فأرداه قتيلا
المقتحمون أدركوا أن شريكهم لقي حتفه برصاص علي فسارعوا للهرب جميعا في سيارة أغلب الظن أنها سوداء
تبادل إطلاق النار في تلك الساعات المبكرة استرعى انتباه السكان الذين أبلغوا الشرطة التي حضرت للمكان ووجدت القتيل مقتحم المنزل
الغريب أن الشرطة ألقت القتل على الشاب علي ميان صاحب المنزل الذي كان يدافع عن نفسه وعن حياة والدته طبقا لما قاله محامي الشاب علنا
حالة من الغضب الشديد سادت الشارع الكندي على اختلاف فئاته بعد أن وجهت الشرطة تهمة القتل من الدرجة الثانية للضحية والقبض عليه وحبسه حتى جلسه المحاكمة
محامي الضحية المتهم بالقتل قال إنه سيدفع بأن الضحية كان في حالة دفاع شرعي عن النفس
محامون وخبراء قانونيون أعربوا أيضا عن دهشتهم لقيام الشرطة بتوجيه الاتهام بالقتل لصاحب المنزل الذي لم يكن ليطلق النار على ” المقتحم” مالم يحاول الأخير والهاربون اقتحام منزلهم وترويعهم
الكل يشترك في رأي واحد .. هذا القانون أو هذا الاتهام يشكل ظلما وخطأ كبيرا فيما وصفه البعض الآخر بأنه قانون أخرق يكافئ المجرمين ويحميهم على حساب أصحاب الحق خاصة أنه يكافئ المجرم ويجرم صاحب المنزل الذي يدافع عن حياته وحياة أسرته ومملتكاته