خالد سلامة – أخرا كندا – هوا تورونتو
حالة من الضحك الشديد انتابت كل نواب البرلمان الفيدرالي عندما أنهى جاجميت سينغ كلمته في البرلمان مهاجما ” حليفه ” جاستن ترودو
جاجميت سينغ الذي كان أبرم تحالفا مع رئيس الوزراء خلال الانتخابات المنصرمة أدى هذا التحالف لبقاء ترودو وحزبه في الحكم والحصول على حكومة أغلبية أمام منافسيهم حزب المحافظين
سبب نوبة الضحك التي تكررت مرتين جائت بسبب العبارة التي هاجم فيها سينغ ترودو بمنتهى القوة والعنف ليسخر سينغ من ترودو قائلا ” عندما أصبح رئيسا لوزراء كندا سوف أحافظ على وعودي ” في إشارة واقعية جدا لعدم حفاظ ترودو على وعوده الانتخابية والوعود التي قطعها تجاه سينغ وحزبه والتي وافق سينغ بموجبها على دعم ترودو بأصوات حزبه
مرة أخرى سر نوبة الضحك هي سخرية أعضاء البرلمان من سينغ الذي لازال يطمح في الوصول لمنصب رئيس الوزراء
سينغ الذي انطلق في البداية كسياسي له حظوظ كبيرة ارتضى لنفسه ولحزبه أن يكون مجرد تابع لترودو فألغى بذلك شخصيته تماما واستقلاليته تماما وبالتالي مصداقيته كسياسي مستقل بل أصبح مجرد تابع مثله تماما مثل ترودو الذي يتبع دائما خطى الولايات التحدة الأميركة قبل اتخاذ أي قرار وكان آخرها الانتظار في اتخاذ قرار بوقف وتعليق وحظر تطبيق تيكتوك على هواتف موظفي الحكومة الكندية خوفا من التجسس
حظوظ سينغ ” المحامي أساسا” انتهت تماما بشهادة كل نواب البرلمان ليس لأن شعبية ترودو لازالت بنفس قوتها بل على العكس من ذلك .. بسبب شعبية المنافس الساطع والمنطلق بقوة بولييف الزعيم الجديد لحزب المحافظين