إنطلاق العمل في مركز أوباما وتساؤلات حول التمويل
خالد سلامة – أخبار كندا
يبدو أن الفساد وإساءة استخدام أموال دافعي الضرائب أصبحت السمة السائدة ليست في العالم النامي ولكن في العالم الذي يطلق على نفسه العالم الأول أو المتقدم
في عام 2018 طفت على السطح أخبار عن توجه لإنشاء ما عرف وقتها باسم مكتبة أوباما الرئاسية في مدينة شيكاجو على مساحة حوالي 20 هكتارا وبتكلفة قدرت وقتها بمايزيد على 175 مليون دولار أميركي يتحملها بالكامل دافعو الضرائب الأميركيين عندما أعلن عن تغيير مسمي المكتبة الرئاسية إلى مركز أوباما الرئاسي
جدير بالذكر أن تكلفة المركز الذي يحمل اسم أوباما لن تخرج من جيبه الخاص كما أنها كانت تكلفة مبدئية خاصة وأن تلك التكاليف المبدئية هي فقط تكاليف المبني وبعض التجهيزات الأساسية وبأسعار ثلاثة أعوام مضت فمن أين ستأتي التكاليف الحقيقية
أيضا تتزايد التساؤلات عندما نعرف أن تكاليف الإنشاء لا تشمل ثمن الأرض التي تزيد على 20 هكتارا والغريب أن مدينة شيكاجو وافقت على تأجير هذه الأرض التي سيتم إنشاء مبنى أوباما عليها بقيمة واحد دولار فقط وكأنها مؤسسة خيرية غير ربحية
من المعروف أن معظم رؤساء أوروبا وبعض وأميركا والذين يجاهرون بمحاربة الفساد ويطالبون بالشفافية يحصلون على أموال ضخمة من خارج بلادهم من مؤسسات وحكام دول يرعون الإرهاب أو يساهمون في زعزعة العالم
الأمثلة على فساد رؤساء دول أصبحت كثيرة وسافرة للغاية بداية من تمويل الحملة الرئاسية للرئيس الفرنسي ساركوزي إلى تمويل مؤسسة كلينتون بأموال رهيبة من خارج أميركا إلى هذا المركز الذي أصبحت التساؤلات تثار حوله
يبقى دائما السؤال كيف يتم حماية الفساد في دول القانون بالقانون