ستاد 974 أول استاد قابل للتفكيك ويستضيف 7 مباريات في كأس العالم
الدوحة، قطر – أخبار كندا
أسابيع قليلة وتنطلق منافسات كأس العالم في كرة القدم التي تستضيفها لأول مرة دولة عربية هي دولة قطر .. كأس العالم في قطر سيشهد العديد من المعالم التي ستعد إضافة تظهر لأول مرة في عالم الرياضة لاسيما على صعيد الملاعب والاستادات المختلفة تماما والمجهزة بأجهرة تجاوزت إمكانيات الرفاهية المتعارف عليها في الغرب لأنها ببساطة ضيافة على الطريقة العربية
ستاد 974 هو أحد هذه الاستادات الغريبة والمبتكرة لعدة أسباب أهمها دلالة الرقم الذي يعرفه من عاش في قطر وثانيا أن الاستاد نفسه تم بناؤه باستخدام عدد 974 حاوية من حاويات الشحن بحيث يمكن تفكيك هذه الحاويات والتبرع بالاستاد لواحدة من الدول التي تحتاج لملاعب
قال المهندس محمد العطوان، مدير استاد 974، أحد الاستادات الثمانية المستضيفة لمنافسات كأس العالم قطر إن الاستاد الفريد يجسد مفاهيم الاستدامة والإرث، التي كانت جزءًا أساسياً من الوعد الذي قطعته قطر على نفسها أمام العالم، منذ اليوم الأول لفوزها بحق استضافة المونديال.
ويعد الصرح المونديالي، الذي جرى تشييده من حاويات الشحن البحري، ووحدات الصلب المعاد تدويره، أول استاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ كأس العالم، فقد جرى تصميمه بطريقة مرنة تتيح إعادة تفكيكه، والاستفادة من أجزائه بعد إسدال الستار على منافسات البطولة.
وأوضح العطوان أن الرقم 974 في اسم الاستاد يشير إلى عدد حاويات الشحن البحري التي استخدمت في بنائه، كما أن 974 هو رمز الاتصال الدولي لدولة قطر، في إشارة إلى تواصل البلاد وتفاعلها مع محيطها الإقليمي والدولي، وارتباطها تاريخياً بالعالم عبر مياه الخليج العربي، التي يطل عليها الاستاد المونديالي.
وأضاف العطوان، يعتبر استاد 974 نموذجاً مبتكراً يحتذى به في مراعاة جوانب الاستدامة خلال تطوير المشاريع الرياضية، حيث جرى تشييده من عناصر بناء قابلة لإعادة الاستخدام والتدوير، وبفضل تصميمه المبتكر وموقعه المميز؛ لا يحتاج الاستاد إلى تقنية التبريد المستخدمة في بقية استادات المونديال
ويقع استاد 974 على مسافة 4 كلم من وسط مدينة الدوحة، بالقرب من مطار حمد الدولي، وميناء الدوحة، وبفضل موقعه الفريد، يعتبر أول منشأة رياضية تستقبل المشجعين القادمين إلى قطر عبر المطار والميناء مما يجعل منه بوابة استقبال قطر للعالم، وهو الاستاد الوحيد الذي يمتاز بواجهة بحرية، وإطلالة ساحرة على مياه الخليج العربي.
ويمكن الوصول إلى الاستاد بسهولة باستخدام مترو الدوحة، عبر محطة راس بو عبود على الخط الذهبي، والتي تقع على بعد 800 متر من الاستاد. وتابع العطوان: “تتميز حاويات الشحن البحري، التي شكّلت العنصر الأساسي في بناء الاستاد، بسهولة نقلها، كما أن الهيكل الحديدي مصنّع من صلب معاد تدويره وقابل لإعادة الاستخدام، ومن المقرر الاستفادة منه في أغراض أخرى بعد إسدال الستار على منافسات البطولة، مثل بناء استاد آخر بنفس السعة سواء في قطر أو في أي مكان آخر، أو إعادة استخدام مكوناته في تشييد منشآت رياضية أخرى أو غير رياضية، أو استخدام أجزائه في أغراض أخرى كالشحن البحري، أو في بناء منشآت أخرى بالمستقبل