طلبت فحص الاغتصاب في المستشفى فماذا حدث لها ؟ مهزلة
خالد سلامة – أخبار كندا – هوا تورونتو
عندما توجهت الفتاة التي تبلغ من العمر 26 عاما إلى احدى مستشفيات نيوبرونزويك وهي منهارة تماما بسبب تعرضها للاغتصاب كانت في حالة انهيار وخوف وتحتاج للدعم كما تحتاج إلى إجراء فحص في منتهى الأهمية ليحمي حقها ويضع المغتصب تحت طائلة القانون ولكن ماحدث في المستشفى من ” ملاك الرحمة ” كان بعيدا تماما عن أي رحمة
الفتاة توجهت للمستشفى لإجراء فحص في منتهى الأهمية يستخدم في المحاكم والشرطة لإدانة المغتصب
فحص الاغتصاب يستدعي إجراؤه بواسطة ممرضة مدربة على هذا الفحص الذي يتطلب أخذ عينات من الأماكن التي يستهدفها المغتصب من ا لأعضاء التناسيلة
هذا الاختبار يشبه رفع البصمات والأدلة من مكان الجريمة وبالتالي كلما تم الإسراع برفع الأدلة كلما كان في مصلحة التحقيق والضحية
لكن ما حدث في أحد مستشفيات نيوبرونزويك تلك الليلة كان مهزلة بكل المواصفات .. عندما وصلت الضحية للمستشفى تطلب العون وإجراء فحص الاغتصاب .. قابلتها الممرضة المختصة بعمل التحليل ليس بالتعاطف .. ليس بالدعم .. ليس بسرعة إجراء الفحص لكن الرد كان مختلفا
الممرضة قالت للضحية ” اذهبي لمنزلك .. لاتدخلي الحمام لقضاء حاجتك ولا تغسلي أعضائك حتى تعودي صباح اليوم التالي . . سنجري لك الفحص غدا “
عندما علم رئيس وزراء نيوبرونزيوك بهذه الواقعة قال إن هذا الإجراء غير مقبول على الإطلاق لأنه خال من الإنسانية والتعاطف
لكن الممرضة المسؤولية ردت قائلة ” إن تصريحات رئيس الوزراء صفعة على وجوه التمريض والممرضات .. إن النظام الصحي هو السبب وليس نحن ” .
الأكيد أن كل من عرف بهذه القصة غير الإنسانية كان يترحم على الإنسانية التي حل محلها الأنانية بدلا من خدمة المحتاج ونجدته بغض النظر عما إذا كان هناك نقص في عدد المرضين أو عملهم لساعات طويلة وشعورهم بالإجهاد لأن الإنسانية فوق المواعيد