كندا من أغنى الدول بالغاز ولا تستطيع التصدير أو توفيره بأسعار أقل لمواطنيها؟

– خالد سلامة – أخبار كندا

وسط الحرب الدائرة حاليا على الأراضي الأوكرانية و أكرر على الأراضي الأوكرانية وليس بين أوكرانيا وليس روسيا .. يعاني سكان العالم من الآثار المدمرة التي خلفتها تلك الحرب على حياتهم وأرزاقهم .. ربما للأبد

أميركا .. في حربها مع روسيا .. لم تهدم بلدا وادعا جميلا كان سلة من سلال غذاء العالم فقط .. ولكنها هدمت اقتصاديات .. وأخلاقيات .. وبيوت .. وصناعات .. وجعلت الفقر هو المرادف حاليا لمعظم الأسر المتوسطة التي زادت عليهم أسعار الغذاء .. وأصبحوا يعانوا من أسعار الوقود بسبب ارتفاع أسعار البنزين والغاز الطبيعي الذي باتت تتسابق عليه دول أوروبا التي وافقت أميركا على حربها مع روسيا دون أن تفكر في مصالحها الاقتصادية و مستقبل شعوبها

الغاز الطبيعي .. شريان الدفئ و محرك الاقتصاد في أوروبا .. قطعته دول أوروبا عن نفسها بأيديها وأصبحت تبحث عن مورد بديل وبأسعار مضاعفة .. ولهذا السبب تأتي زيارة المستشار الألماني إلى كندا حاليا .. لعله يستطيع أن يتوصل مع اتفاق تقوم بمقتضاه كندا بتزويد ألمانيا بما تحتاجه من غاز طبيعي ونحن على أعتاب الشتاء .. حتى لا يعاني الألمان من البرد في منازلهم ومن توقف مصانعهم

ألمانيا تعرف أن كندا تعد خامس أكبر دولة في العالم من حيث احتياطات الغاز الطبيعي بما لديها من احتياطات تقدر ما يزيد على 2.4 تريليون مترا مكعبا من هذا الغاز

بالرغم من أن كندا خامس أكبر دولة من حيث الاحتياطي إلا أنها لن تستطيع توفير احتياجات ألمانيا ولا أوروبا ولا دول أخرى لسبب بسيط .. هوأن غاز كندا سيظل مجرد كميات ضخمة داخل أراضيها بسبب تخلف كندا في مجال البنية التحتية التي تمكنها من تصدير الغاز إلى دول العالم ..

كندا لا تستطيع فقط أن تصدر كميات الغاز الضخمة إلى العالم ولكنها أيضا لا تستطيع توفير الغاز ” الكندي المحلي ” بأسعار بسيطة ومعقولة للمستهلك المحلي مرة أخرى بسبب تخلف بنيتها التحتية التي تمكنها من استخراج و نقل وتسييل وتوزيع وتصدير الغاز داخليا وخارجيا

هذا الوضع جعل كندا وهي خامس أكبر دولة من حيث احتياطات الغاز الطبيعي تعاني أيضا داخليا من ارتفاع أسعار الطاقة والذي دفعت التضخم لأسعار قياسية وارتفعت معها أسعار الوقود والغذاء وكل تكاليف المعيشة والحكومة الكندية تلوم كل شيئ على الحرب والاقتصاد في العالم

المستشار الألماني خلال زيارته لكندا أغسطس 2022 بحث مع ترودو رئيس وزراء كندا إمكانية تزويد الأخيرة لبلاده بالغاز بسبب نقص إمدادات الغاز من روسيا لكن ترودو لم يستطيع تقديم أي وعود بسبب عدم جاهزية البنية التحتية للتصدير وعدم جاهزية الصناعة أيضا

كل ما تقدم .. يدفعنا لسؤال بسيط .. لماذا لم تضع الحكومة الكندية على أولوياتها خطة عاجلة لتأمين مواطنيها ضد ارتفاع أسعار الوقود وتقى مواطنيها شرط التضخم و ارتفاع الأسعار و التراجع الاقتصادي لأنها لم تطور بنيتها التحتية على الأقل داخليا .. أو للتصدير خارجيا لتحقيق مكاسب كما تفعل دول مصدرة للغاز الطبيعي مثل دولة قطر .. و مصر التي دخلت سوق التصدير الدولي بعد حرب أميركا على روسيا التي قضت على العالم ولازالت ؟ هل تستطيع الحكومة الإجابة أم أنها سوف تتحجج بأشياء أخرى . . وهل يقارن أي شيئ آخر بأهمية استقرار المواطن الكندي و تردى قدرته الشرائية

هل تعلم أنه بالرغم من أن كندا لديها خامس أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم إلا أنها كانت تستورد حوالي ثلث احتياجاتها من الغاز طبقا لمصادر الحكومة الكندية وإحصاءات عام 2018

حقائق وأرقام

Canada’s only operational LNG terminal (an import terminal) is Canaport LNG’s regasification import terminal located in Saint John, New Brunswick.

Canada, the world’s fifth-largest natural gas producer according to 2020 figures, does not currently have any functioning LNG facilities, though one is under construction on the West Coast

هل تعلم أن دولة قطر هي أكبر دول العالم إنتاجا وتصديرا للغاز الطبيعي المسال باحتياطات مثبتة تزيد على 900 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي

Who

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com