مستشفيات وطوارئ كندا .. تغلق أبوابها أمام المرضى في عطل نهاية الأسبوع
خالد سلامة – أخبار كندا – هوا تورونتو
أكثر من 14 مستشفى و قسم طوارئ في أونتاريو كان مغلقا خلال عطلة الأسبوع الماضي .. نعم .. في كندا مستشفيات تغلق أبوابها أمام المرضى ..
نعم في كندا توجد أقسام للطوارئ تعتذر عن قبول الحالات الطارئة لأن ليس بها موظفين وعاملين وأطقم كافية
هذا الأنباء هي التي تداولتها وسائل الأعلام الكندية في أونتاريو وطالبت بتوضيح من وزيرة الصحة الحالية الجديدة
تلك الإغلاقات دفعت مرة أخرى بالعديد من المطالبات لتطفو مجددا على السطح وتركزت تلك المطالبات كلها في مطالبة حكومة أونتاريو برفع الحد الأعلى للزيادات السنوية لرواتب طواقم التمريض
كما طالب العاملون في القطاع الصحي ومن يمثلهم بتعيين مزيد من الأعداد في طواقم التمريض وكل الأقسام الصحية
تسهيل دخول الممرضات والمهاجرين وتوظيفهم في القطاع الصحي هو الحل الوحيد لإنهاء ابتزاز النقابات والأحزاب والتخفيف عن العاملين في القطاع الصحي الذين يطالبون دائما بزيادات الرواتب نتيجة النقص في العدد و غياب الكثيرين في إجازات (مستحقة) صيفية ليتركوا المستشفايات والعيادات مغلقة أمام المرضى
لكن السؤال المهم الذي لم يطرحه أحد بل والذي كان يجب أن يطرحه كل سكان أونتاريو على العاملين في هذا القطاع الحيوي.. لماذا ظهرت تلك الإغلاقات الجماعية خلال الأيام الماضية ؟
الإجابة بسيطة للغاية .. الأسبوع الماضي كان من عطلات نهاية الأسبوع الطويلة وهذه العطلة تتكرر سنويا في نفس التاريخ مما يدفع كل سكان أونتاريو لترتيب رحلات وسفريات مع العائلة سواء في رحلات عائلية أو مع الأصدقاء داخل كندا أو خارجها خاصة وأن الجو صيفي ولا يستمر الجو كثيرا
لهذا السبب فإن معظم العاملين في القطاع الصحي ” ممن تقدموا بإجازات خلال هذه الفترة ” استغلوا بالطبع هذه الفرصة الجميلة ” والإجازة من حق الجميع بالطبع ولا ننكرها على أحد ” ولكن الجميع أصر أن يغيب في نفس الوقت للاستمتاع بتلك الإجازة والعطلة الطويلة
قبل أن نستكمل .. الإجازة حق أصيل للجميع .. والراحة مهمة .. ولكن عندما تكون الإجازات جماعية يحدث التعطيل والإغلاق .. وللأسف في القطاع الصحي الذي لا يحتمل تأخير والطوارئ التي لا تعرف موعدا لوقوعها
أقسام العاملين في المستشفيات ( المعروفة بالاتش آر ) لن توافق على خروج الجميع في إجازات في نفس الوقت حتى لا يتوقف العمل .. لكن إن كان الغياب بسبب إجازة مرضية عارضة .. فإن أحدا لن يجرؤ على مناقشة من يأخذ يوما أو يومين إجازة مرضية حتى لا تتطور الأمور وتصل للمحاكم وحقوق الإنسان ومن هنا يلوم الجميع الحكومة ويطالبون بتعيين كوادر إضافية
السؤال الثاني هنا .. هل الكوادر المتواجدة غير كافية بالفعل .. وما هو الفرق بين المتاح و المطلوب
أيضا .. هل الرواتب كافية مقارنة بما يحصل عليه عاملون يقومون بمجهود كبير أيضا ولكن ليس في القطاع الصحي ؟
أي إجابة لن ترضي الجميع .. فمن يعمل حاليا يريد الحصول على مبالغ إضافية وهذا هو واقع الحال حتى كتابة تلك السطور يوم الجمعة 5 أغسطس.. العاملون في القطاع الصحي يريدون مزيدا من الزيادات في الرواتب والنقابات التي تمثلهم تدفع في هذا الاتجاه وهناك تهديدات من العاملين بترك وظائفهم ..
في كل مرة تتأزم فيها الأمور .. يكون الحل في الزيادات المالية .. ثم جولة أخرى من التعب وهكذا
إذا الحل .. في تطبيق آليات السوق .. العرض والطلب .. تسهيل دخول الممرضين الدوليين المهاجرين بعد كبير .. وهنا سيجد العاملون القدماء أنفسهم أمام حل ليس له ثالث .. إما الالتزام و الاستمرار بجدية في العمل أو تنفيذه تهديداتهم المتكررة بترك المهنة .. ويصبحوا دون وظائف أو يعتمدون على التقاعد المبكر .. وهنا يكون الحل مرة أخرى في الاستمرار في استقبال كوادر جديدة يتم تدريبها جيدا لتجنب هذه المواقف .. وحتى يحدث ذلك .. سيستمر مسلسل الابتزاز السياسي من الأحزاب والنقابات والتي تعلم أن مايحدث اليوم في قطاع الصحة هو حصاد العقوبات المتعاقبة و نقابات العاملين في القطاع الصحي التي أقفلت القطاع على عدد معين وحرصت على وضع العواقب أمام المهاجرين
يذكر أن راتب الممرضة في أونتاريو يبدأ في أونتاريو من 35 دولار في الساعة .. ويتطور إلى 50 دولار في الساعة على مدى سوات الخدمة أي يبدأ من حوالي 70 ألف دولار سنويا بخلاف المنافع والمميزات والإجازات وغيرها