ترودو يعرض أمن كندا والكنديين للخطر وربما الدمار

خالد سلامة – أخبار كندا – هوا تورونتو

منذ تأسيسها قبل ما يزيد على 150 عاما اشتهرت كندا بكونها الدولة الراعية للسلام المستقبلة للاجئين والبعيدة عن المشاركة في الحروب بعد أن شاركت آخر مرة في حرب حقيقية خلال الحرب العالمية الثانية

لكن يبدو أن وجه كندا يتغير منذ أن رغب ترودو في البحث عن الأضواء والبحث عن مكان بين الزعماء على الخريطة العالمية

ترودو يعلم  أو لاحظ أن أفضل وسيلة للحصول على الأضواء الدولية أن تكون وسط الأحداث الدولية .. ولأن الأحداث الدولية حاليا تتمحور حور حرب أوكرانيا فقد أشار بعض ” المستشارين” على ترودو بضرورة تشتيت الانتباه عن شعبيته المتردية بين الكنديين بعد الديون التاريخية التي وضع كندا والكنديين بها منذ لجأ إلى سياسة الاقتراض الفادحة بالرغم من تحذير الاقتصاديين له من خطورة ذلك .. إلا أن ترودو قال وقتها ” لاتقلقون .. نحن من أفضل دول مجموعة السبع والفائدة منخفضة فلا داعي للقلق

ولأن زمن الفائدة القريبة من الصفر قد ولى .. وظهرت المديونيات القياسية بالمليارات لأول مرة  منذ الحرب العالمية الثانية وجد الكنديون أنفسهم بين ليلة وضحاها في براثن غول التضخم وغلاء الأسعار التاريخي الذي لم تشهده منذ عقود

مستشارو ترودو أشاروا عليه بالانخراط في خضم الحرب ( الروسية الأوكرانية ) بالرغم من أن كندا ليس لها ناقة ولا جمل في الحرب الدائرة في قارة أخرى تمام البعد وعلى عشرات الآلاف من الكيلومترات

لكن كيف يكون المدخل الذي يسمح لترودو بأن يشارك في الحرب ويظهر تحت الأضواء؟

بسيطة كندا تدعم الشؤون الإنسانية .. تستقبل عشرات الآلاف من النازحين الأوكران الذين تسمح بدخولهم دون تأشيرات وتمنحهم إقامات مفتوحة لمدة 4 سنوات قابلة للتجديي( وهذا سبب إنساني ) لا نتطرف إليه

تخيلوا إن أغلقت أميركا حدودها مع كندا ومنعت تصدير  الخضروات والفاكهة و بعض السلع إلى كندا .. كيف سنجد في كندا تلك السلع  ونحن في عصر .. يخيل فيه شبح الجوع ليس فقط على الدول النامية والفقيرة ولكنه أيضا من يطلقون على أنفسهم دولا عظمي ترفع علم السلام .. ولكنها تشعل نار الحروب وتدق طبولها .. تبا لكل حاكم لايراعي شعبه ولا شعوب الآخرين لا لشيئ إلا لتنفيذ أجندة الدمار

لكن هل يضمن ذلك الملف لترودو مكانا تحت الأضواء ؟

ليس كافيا .. لذلك قرر ترودو أن يصبح جزءا من الحرب .. يذهب هو ومعاونوه في رحلات غير معلنة ومفاجئة يتفقد الجبهات الأوكرانية مع ” صديقه ” زيلينسكي ” الرئيس الأوكراني الذي قرر أن يرى شعبه يموت يوميا بسلاح لم يراه الجيش الأوكراني في حياته وغير مدرب عليه

زيلينسكي يفضل أن يرى بلاده التي كانت جميلة تتدمر يوما بعد يوم على أن يجلس مع المعتدي ( بوتين ) لبحث خيار وقف الدمار حالا .. لكن زيلينسكي اختار أن يبتز دول العالم ويطلب المليارات من الأموال والسلاح ويطالب بدخول أوكرانيا لعضوية الناتو .. وسيكون أول المختفين عندما تنتهي روسيا من الحرب في أوكرانيا ربما ليعيش ويتمتع بما جمع من مليارات تبراعات العالم هو وميليشياته بعدما تظهر أيضا الأسلحة التي تبرعت بها كندا وبعض دول العالم في أماكن أخرى من العالم

ترودو اختار أن يكون الممول الدائم والمستمر لصديقه ” زيلينسكي” بداية من إرسال الأموال إلى إرسال السلاح والمعدات الكندية التي اشتراها الكنديون بضرائبهم ولم يكن لهم خيار في إرسالها لحرب ليس لهم فيها ناقة ولا جمل

ترودو وجد نفسه مؤخرا وسط قادة دول السبع الذين اجتمعوا ليناقشوا الحرب في أوكرانيا .. بدلا من يناقشوا وقف الحرب وتجنيب الجميع ويلات التشرد والهدم والدمار .. اختار قادة العالم المتحضر أن يرسلوا آلاف الأرواح لتلقى حتفها في حرب غير متكافئة وقلتهم بأسلحة دولية لن يستطيع جيش أوكرانيا ولا المرتزقة ولا الميلشيات من استخدامها لأنهم يحتاجون تدريب وليس من مجال لذلك

تردودو لم يكتف بتحويل أموال الكنديين وأسلحتهم دون إرادة وموافقة وتفويض ( في زمن الحرب تحتاج إلى تفويض خاص من الشعب والنواب) ولكنه أيضا دأب على مناوشة الرئيس الروسي بوتين الذي يشبه الدب الذي يستعد لقتل ومهاجمة من يشير إليه بإشارة خاطئة

ترودو .. مثل من يشتم الآخرين من الكيبورد .. كان يسخر من بوتين على طاولة الرؤساء قائلا ” أبو صدر عار” في إشارة إلى صورة لبوتين تم نشرها قبل سنوات على صهوة جواد في يوم صيفي لايرتدي فيه شيئا في الجزء الأعلى من جسمه

ترودو الذي يسخر من بوتين .. قد يعرض كندا لاستقبال عدة صواريخ عابرة للقوات من الصواريخ الباليستية الروسية مما يعرض ملايين الكنديين للموت والدمار لا لشيئ إلا لأنه يريد أن يشعر بالقوة والزهو وهو يسخر من رئيس دولة لاتستطيع أقوى دول العالم على هزيمتها فما بالك بكندا

ترودو .. يجب أن يشعر الكنديين بالأمان .. بعد أن جعل الملايين في كندا يشعرون بالفقر والمعاناة .. وهو نفس الشخص الذي سمح لشركات البترول الكندية ببيع البنزين والمحروقات الشحيحة التي كانت تكفي الكنديين بالكاد ونقلها في ناقلات عملاقة إلى أوروبا بحجة تخفيف أزمة الوقود وتعويض النقص في تلك السلعة في أوروبا بعد أن اختار قادة دول العالم أن يقاطعوا البترول والغاز الروسي طواعية

نحن الكنديون ندفع الثمن .. وأصبحنا لا نأمن على أنفسنا وعلى مستقبل أولادنا .. لاسيما وأننا دولة عظمي تعتمد في غذائها وسلعها وسياراتها وكل سلعها الاستهلاكية من الخارج ..

تخيلوا إن أغلقت أميركا حدودها مع كندا ومنعت تصدير  الخضروات والفاكهة بعض السلع إلى كندا .. كيف سنجد في كندا تلك السلع  ونحن في عصر .. يخيل فيه شبح الجوع ليس فقط على الدول النامية والفقيرة ولكنه أيضا من يطلقون على أنفسهم دولا عظمي ترفع علم السلام .. ولكنها تشعل نار الحروب وتدق طبولها .. تبا لكل حاكم لايراعي شعبه ولا شعوب الآخرين لا لشيئ إلا لتنفيذ أجندة الدمار 

Who

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com