هل يكون الإضراب والعصيان الحل الوحيد لإيقاظ الزعيم الأطرش
خالد سلامة – أخبار كندا – هوا تورونتو
لازال الكنديون الكادحون يواصلون استقبال الضربة تلو الأخرى من حيث ارتفاع الأسعار في كل شيئ
كندا على مدى العام الماضي فقط شهدت ارتفاعا قياسيا في أسعار السلع الغذائية الرئيسية بنسب تراوحت مابين 10 إلى 25 % تحت سمع وبصر الحكومة التي حذرناها مرارا وتكرارا في عواقب الاقتراض وطبع النقود وصرف مبالغ مالية غير مسبوقة كمساعدات لغير مستحقيها خلال تفشى الوباء
هذا الغلاء في الأسعار يتزامن أيضا من تصاعد رهيب في معدلات التضخم الذي تتحمل الحكومة الفيدرالية مسؤولية حدوثه أيضا بسبب السياسة المالية الخرقاء التي جعلت حكومة ترودو تكوم مديونية لم تشهدها كندا منذ تأسيسها
مما زاد وغطى على كل شيئ تغاضي حكومة ترودو عن ارتفاع أسعار البنزين التي قفزت منذ أقل من عام من 85 سنتا للتر البنزين إلى دولارين و 20 سنتا لنفس اللتر دون مبرر وهذا الزيادة الضخمة في كندا بسبب ما أسموه ” العرض والطلب ” بينما يعلم الجميع أن الشركات الكندية تفضل تصدير المحروقات للخارج وتزيد من سعرها على الكنديين الذين ضاق بهم العيش
معظم الكنديين اليوم يفاضلون بين شراء الخبر والحليب و الغذاء وبين دفع سعر البنزين لقضاء حوائجهم والذهاب لأعمالهم ومدارسهم
رغم مناشدات الجميع للحكومة بالتدخل إلا أن الزعيم مشغول تماما بدعم صديقه زيلنسكي وتحويل مئات الملايين من الأموال بخلاف تبرعه بمعدات عسكرية بمئات الملايين دون أدنى استشارة من الشعب الكندي الذي أصبح ربعه يعاني من الجوع حسب آخر الاحصاءات
بالرغم من مناشدة كانديس برجن الزعيم المؤقت لحزب المحافظين في البرلمان الفيدرالي ( المعارضة الرسمية ) لرئيس الوزراء بضرورة التدخل لدعم الكنديين المحتاجين الذين لم يعد لديهم بدائل لتوفير المأكل والمشرب والبنزين إلا أن ترودو لا زال يواصل رحلاته الدولية هو وحاشيته بطائرات حكومية خاصة يدفع تكاليفها الشعب الكندي المطحون ليبعثر أموالا هنا وهناك ومعونات هنا وهناك تاركا الكنديين يعانون من الغلاء
الكنديون معروف عنهم أنهم مؤدبون للغاية .. لكن يبدو أن الحل الأخير لتوصيل رسالة للزعيم ” الأصمخ” سيكون هو الإضراب العام أو العصيان المدني فهل نرى الكنديين قريبا يرفضون جميعا الذهاب للعمل ويضربون عن شراء البنزين وتتوقف المصالح أكثر مما هي متوقفة.. أم أن الزعيم سوف يستفيق ؟؟