انخفاض كبير في أسعار البنزين وهذا الخبر يوضح لك متى تملأ خزانك
خالد سلامة -أخبار كندا
اليوم الجمعة من الأيام المناسبة لملئ خزان سيارتك بالبنزين خاصة إن كانت لديك خططا للقيادة مسافات أطول خلال ال ” لونجويك إند” الذي يبدأ بالفعل اليوم
الانخفاض ” الكبير ” كما يراه البعض لن يتجاوز اليوم أكثر من ثمانية سنتات فإن أضفنا الانخفاض في الليلة السابقة والذي قدر بحوالي أربعة سنتات فإن المجل قد يتراوح مابين عشرة إلى 12 سنتا حسب المنطقة
السؤال الذي يطرح نفسه دائما .. هل يرتبط الارتفاع الجنوني في أسعار البنزين بالحرب الدائرة في أوكرانيا ؟
الإجابة ببساطة لا والتفسير أن هذا الارتفاع في كندا فقط ولا ينسحب على الولايات المتحدة الجار عبر الحدود أو في أوروبا خاصة وأن أسعار النفط الدولية انخفضت عما قبل
السبب الحقيقي في زيادة أسعار البنزين في كندا بسبب مجموعة عوامل سياسية واقتصادية و تنظيمية فعلى سبيل المثال فإن العوامل السياسية يمكن اختصارها في عجز القيادة السياسية عن اتخاذ قرار يضمن تدفق الإمدادات البترولية الكندية من أماكن استخراجها وإنتاجها في المقاطعات المنتجة للنفط وتوصيلها إلى أماكن استهلاكها في كندا أيضا
أما بالنسبة للعناصر الاقتصادية فيمكن اختصارها أيضا للتسهيل في فرض ضريبة الكربون التي أثرت على السعر المحلي في كل المقاطعات ما أدى لارتفاع كل شيئ مع إححام الحكومة على التدخل من جهة و عدم قيام شركات النفط في الاستثمار في البنية الأساسية اللازمة لتدفق إمدادت النفط من جهة و الاستثمار في جهات ومرافق التكرير من جهة أخرى
يتبقى لنا العامل التنظيمي .. والذي أيضا يمكن اختصاره في الغياب الكامل لدور الدولة كمنظم لتسهيل تدفق الإمدادات سواء عن طريق السماح بخطوط جديدة والاتفاق مع السكان الإصليين بما يسمح بمرور خطوط أنابيب من أراضيهم مع عدم الانتباه لشح الإمدادات بناء على زيادة طلب الصيف
أما القشة التي قصمت ظهر البعير فهو تزايد تصدير كميات النفط الكندا المخصصة أصلا للاستهلاك المحلي وتحويلها للخارج للاستفادة من فرق الأسعار و الارتباط بعقود توريد قد تعوض جزءا من نقص الإمدادات في أوروبا بسبب الحرب
هل كان يفترض أن تتدخل كندا وتمنع تصدير المحروقات حتى لا يرتفع السعر ويواصل ارتفاعه؟
الإجابة أيضا لا لسببين .. أولها أن هناك اتفاقات ضمنية ما بين الحكومة الفيدرالية وشركات النفط الكبرى تتغاضى بموجبها الحكومة عن التدخل كمنظم في الأزمات وثانيا أن من مصلحة الحكومة الفيدرالية أن يتزايد سعر النفط حتى تزيد حصيلة الحكومة من الضرائب التي تجنيها من كل لتر نفط والضحية هو المواطن الكندي الذي يقف صامتا مكتوف الأيدى وهو يرى ارتفاع السعر بصفة يومية مجنونة