بالفعل .. شيرين أبو عاقلة لن تدخل الجنة
خالد سلامة
شيرين أبو عاقلة لن تدخل الجنة ..
هكذا خرجت الصحفية شيرين أبو عاقلة أشهر وأكثر مراسلي الجزيرة احتراما ووقارا من الدنيا .. برصاصة غادرة من أحد قناصة الاحتلال أردتها قتيلة في مكانها وقت ممارستها لعملها في جنين التي تستعد سلطات الاحتلال لاجتياحها
شيرين أبو عاقلة خرجت من الدنيا أيضا بحكم سريع أنها لن تدخل الجنة ..
نعم . . وكيف تدخل شيرين أبو عاقلة الجنة وهي ليست مسلمة ؟
شيرين أبو عاقلة لم تدخل يوما مسجدا لتصلي
ولكنها دخلت الأقصى مسلحة بالمايكروفون ومن ورائها أو أمامها الكاميرا التي تنقل اعتداءات الصهاينة على ثاني القبلتين وثالث الحرمين
شيرين أبو عاقلة لم تصل صلاة المسلمين ولكنها صلت على أرواح آلاف الشهداء من المسلمين وأقل من ذلك عددا من المسيحيين الذين اغتالتهم يد الاحتلال لا لشيئ إلا لأنهم فلسطينيين تحت الاحتلال داخل بلادهم المغتصبة وهي البلد الوحيدة التي بها احتلال حتى اليوم في عصرنا هذا
شيرين أبو عاقلة لا تنتمي لحماس وفضلت أن تظل داخل ” فلسطين ” تحت الاحتلال تعاني مما يعاني منه أهلها ” مسيحيون ومسلمون” لاتفرق بينهم رصاصة ولا تفضلهم قنبلة وتغطيهم قنبلة دخان واحدة من أعدائهم دون تمييز
شيرين أبو عاقلة .. كان يمكن لها أن تعيش في الدوحة بدولة قطر البلد التي توجد يها قناة الجزيرة التي ساهمت شيرين في صنع مجدها وجعلها محطة منتشرة داخل الأراضي المحتلة
شيرين أبو عاقلة كان يمكن أن تعيش في أرقى دول العالم دون مشاكل لكنها أصرت على العيش تحت الاحتلال وفي ظل التهديد والقصف ونجت عدة مرات من الموت وتعرضت لإهانات الصهاينة لتظل داخل أرضها
شيرين أبو عاقلة لم تبهرها أضواء باريس ولا كازينوهات قمار أمستردام ولا أنوار الليدو ولا نوادي لاس فيجاس وصممت أن تبقى بزيها الراقي البسيط وووجها الهادئ حتى في ظل قصف القنابل وانفجار الدانات
شيرن أبو عاقلة لن تدخل الجنة لأن في رقبتها عائلات يرزقهم الله من ورائها وقد انقطع رزقهم برحيلها
شيرين أبو عاقلة لن تدخل الجنة حسب فتوى من أحد المتشحين بسواد القلوب
شيرين أبو عاقلة لن تدخل الجنة حسب ما يرى من هم ليسوا على ديانتها
شيرين أبو عاقلة .. لن تدخل الجنة .. بل ستدخل جنة الخلد
الله يرحمك ويرضى عنك ويصبر أهلك وأولادك ومن كنتي تحسنين إليهم
خالد سلامة ..