السبب الحقيقي في التأخير بالمطارات وعدم مبالاة المسؤولين بالمسافرين

خالد سلامة – هوا تورونتو

بالرغم من عدم عودة مستويات سفر الكنديين لما كانت عليه قبل انتشار الوباء إلا أن المسافرين والعابرين من المطارات الكندية يعانون أشد المعاناة من طول صفوف الانتظار والتأخير الرهيب

المسافرون من مطار تورونتو بيرسون الدولي مثلا يضطرون حاليا للوصول إلى المطار قبل بواقع ثلاثة إلى خمس ساعات قبل موعد السفر للتأقلم مع التأخير الكبير

أخبار كندا وهوا تورونتو تحدثت مع بعض العاملين بالمطار والذين اشترطوا عدم ذكر اسمهم قالوا إن هذا التأخير الفظيع أصبح السمة الغالبة لعدة أسباب ظاهرها نقص العاملين في الفرز الأمني للمسافرين ولكن السبب الحقيقي أن هؤلاء العاملين يعلمون جيدا أن عليهم التقيد بإجراءات التدقيق بسبب الكوفيد وبالتالي فهم يعلمون أيضا أن كل عامل منهم يجب أن يفحص عددا معينا من المسافرين في الساعة

وتضيف مصادرنا إنه بافتراض أن الراكب المسافر قد يستغرق فحصه ما بين دقيقة إلى ثلاث دقائق .. فإن هؤلاء العاملين ومسؤوليهم لايهمهم التأخير لأنهم يتعاملون بمنطق ” الكوتة ” وأن أحدا لن يستطيع إجبارهم على التعامل مع عدد أكبر من المسافرين متذرعين بأن عليهم تطبيق إجراءات ” كورونا” التي أصبحت ماضيا في معظم مطارات العالم

هذه الخطوة جعلت إدارة مطار بيرسون والمطارات الأخرى تطالب سلطات الطيران والسلطات الصحية بتخفيف أو إزالة قيود التدقيق على كورونا والتي تؤدي لكل هذا التأخير

هذا الطلب حاليا قد تخضع له الحكومة إلا أن المشكلة تتمثل دائما في عدم التجاوب السريع لماذا؟ لأنه مهما ساء الوضع ومهما كان التأخير .. تجد المسافرين غير مبالين ويتحملون المزيد والمزيد وكأنهم في بلد شيوعي يطبق القبضة الحديدية ولايقوم على خدمة العملاء والمعايير الجيدة التي تلائم دولة متقدمة فهل نرى تغييرا في القريب العاجل أم أن الوضع سيزداد سوءا بعد انتهاء المدارس وبداية موسم السفر الصيفي الفعلي؟

هذا ما سنعرفه خلال الأيام القادمة لينضم التأخير في المطارات إلى قائمة طويلة من الاخفاقات والمعاناة التي تضغط على أعصاب الكنديين بداية من عدم مبالاة الحكومة الفيدرالية بزيادة معاناة المواطن نتيجة ارتفاع أسعار البنزين بما يزيد على 140% عما كانت عليه قبل حوالي عام وكذلك ندرة المعروض من أية منتجات وسلع ” معمرة ” يضطر معها الكنديو للانتظار حتى تصل مع ارتفاع أسعار السيارات حتى المستعملة و الارتفاع المجنون في أسعار السلع الغذائية الأساسية في الوقت الذي تذهب مساعدات بمئات الملايين إلى الخارج مابين عتاد عسكري وما بين دعم مالي و فاتورة سفر كبار المسؤولين لالتقاط الصور في الخارج على خلفية دعم الديمقراطية

Who

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com