بعد نية تركيا إرسال سفير لمصر.. قادة الإخوان يعتذرون عن مأدبة مستشار أردوغان
وكالات – أخبار كندا
بعد الإعلان عن نية الحكومة التركية تسمية سفير جديد في القاهرة وتصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بقرب تطبيع العلاقات مع مصر، اعتذر قادة جماعة الإخوان عن تلبية دعوة مستشار الرئيس التركي السنوية التي يجمع فيها قادة الجماعة للإفطار في رمضان وأقيمت أمس الخميس
ووجه ياسين أقطاي مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية التركي دعوته السنوية للإفطار تحت مسمى إفطار المثقفين العرب والأتراك لجمع قادة الجماعة وأعضائها في اسطنبول، والتحدث معهم وبحث مشاكلهم وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا، ولكن قادة الإخوان اعتذروا عن قبول الدعوة بزعم انشغالهم بارتباطات أخرى
وشارك في مأدبة أقطاي عدد من إعلاميي ومذيعي الإخوان، وعدد آخر من عناصرهم المقيمين في اسطنبول، كما شاركت أعداد أخرى من عناصر الجماعة في الدول العربية وتحديدا سوريا واليمن
ويأتي رفض قادة الإخوان تلبية دعوة أقطاي بعد ساعات قليلة من الكشف عن نية الحكومة التركية تعيين سفير لها في مصر، وذلك بعد 9 سنوات من رحيل آخر سفير تركي من القاهرة في العام 2013
وقالت وسائل إعلام غربية إن أنقرة قررت تعيين صالح موتلو شين، ممثل تركيا السابق لدى منظمة التعاون الإسلامي، سفيراً لها في القاهرة، مؤكدةُ أن الحكومة التركية تنتظر موافقة السلطات المصرية
وأشارت إلى أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أخطر شين بترشيحه، حيث ستسعى أنقرة للحصول على تأكيد من الحكومة المصرية
وجاء ذلك كله ذلك بعد شهور من محادثات مشتركة بين مسؤولين بوزارتي الخارجية المصرية والتركية تمهيداً لتطبيع العلاقات بين البلدين
وعقد الجانبان محادثات مشتركة في القاهرة وأنقرة تناولت العلاقات الثنائية، فضلاً عن عدد من الملفات الإقليمية. وتم خلالها بحث عدة ملفات تمهيداً لطي صفحة الخلافات وبدء تطبيع العلاقات
وركزت المحادثات على ملفات العلاقات الثنائية ووقف أي تصرفات عدائية أو استهداف لمصر وقيادتها انطلاقاً من الأراضي التركية
وقررت تركيا في وقت سابق وقف أنشطة الإخوان الإعلامية والسياسية والتحريضية في أراضيها ومنعت إعلاميين تابعين للجماعة من انتقاد مصر كما قررت إيقاف برامجهم ومغادرتهم البلاد
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعرب في تصريحات سابقة عن أمله في “زيادة التعاون مع مصر ودول الخليج إلى أقصى مدى”، مضيفاً أن لدى بلاده فرص تعاون جاد مع مصر في منطقة واسعة من شرق البحر المتوسط وصولاً إلى ليبيا