فقدت أولادها أمام أعينها .. ولكن القانون حمى شخصية القاتل
خالد سلامة – هوا تورونتو – أخبار كندا
لا عدالة في القانون .. والقانون لا ينصف أحدا .. هكذا نطقت الأم المكلومة التي شاهدت ابنها وابنتها الصغار يلقون حتفهم أمامها في مشهد قد لانشاهده إلا على شاشات السينما والتليفزيون في أفلام الآكشن
لكن الحادث الفظيع وقع بالفعل في مدينة فون بأحد الشوارع السكنية الهادئة صباح يوم أشرقت فيه الشمس على العائلة الصغيرة التي خرج طفلاها يستمتعان على ” الدرايف واي ” أمام منزلهما بينما كانت أمهما تتابعهما للتأكد من سلامتهما .. وفجأة تغير كل شيئ لتكون هذه الشمس من أحد ايام الأحد في يونيو الماضي آخر شمس تبصرها عيون الصغار .. وآخر مرة تشاهد الأم فلذة كبدها على قيد الحياة
ماذا حدث .. مراهق .. عمره 16 عاما أخذ سيارة أبيه المرسيدس القوية ليقابل ” الجيرل فريند” .. ضغط المراهق بكل قوته على دواسة البنزين .. ليطلق العنان للسيارة في الشارع السكني الذي حددت سرعة السير القصوى فيه ب 40 كيلومترا .. لكنه ضغط على الموتور الضخم لتصل السيارة في ثواني إلى مائة كيلومترا وقبل أن يمر من أمام منزل الضحايا اصطدم بالرصيف فطارت السيارة في الهواء لتستقر على الدرايف واي و تصيب الأخ وأخته بينما تشاهد الأم مصرع الاثنان أمامها
عام مر في المحاكم .. ولكن يبدو أن القانون دائما يحمي من يحمي .. نطق القاضي بالحكم .. بدون أي سجن للمراهق .. أمر بإيداعه عاما أحد ” المنازل التي تعرف بأوبن كاستدي فاسيلتي ” بعد أن كان أفرح عنه بكفالة 300 ألف دولار بشرط البقاء في منزل عائلته
القاضي حكم أيضا بأن يقضى فترة في العمل المجتمعي .. بالرغم من أن نفس هذا المراهق عندما لم يكن حاصلا على رخصة تم توقيفه واتهامه بالقيادة دون رخصة وتم توجيه اتهام ما له لكن ” المحامي الشاطر” تمكن من سحب وإسقاط الحكم
بهذا يكون القانون ” العادل” حمى شخصية الجاني القاتل الذي أقر بتهمتين للقيادة الخطرة التي نتج عنها إزهاق روحين .. وتم إخفاء شخصيته ليمارس حياته وربما يقتل أشخاصا آخرين بعد ذلك .. بنما تعاني الأسرة فقد الطفلين للأبد .. أي عدالة تلك .. كما أوردت الأم الحزينة في تعليقها على الحكم يوم الاثنين