بايدن أميركا والشيخ تميم قطر .. من يضحك على من؟

خالد سلامة – تقارير وآراء – أخبار كندا – هوا تورونتو

دخلت دولة قطر مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية تحت الإدارة الحالية للرئيس بايدن

الرئيس الأميركي بايدن وقع قرارا رئاسيا ( حسب البيت الأبيض) قام فيه ب” تعيين ” قطر كشريك استراتيجي للولايات المتحدة في منطقة الخليج

هذا الخطوة تعني الكثير لدولة قطر لكنها في نفس الوقت تعني فيه أكثروأكثر أهمية للولايات المتحدة نفسها في الوقت الحالي

لماذاتحتل تلك الشراكة أهمية أكبر لدى الولايات المتحدة الأميركية عن أهميتها لدى دولة قطر؟

في الوقت الحالي تعاني الولايات المتحدة الأميركية من ضعف ” استراتيجي ” في قوة تأثيرها الدولية في ظل إدارة بايدن الذي يعاني من صعوبات داخلية وخارجية

بايدن يعد أكثر رئيس أميركي يفقد ” فعاليته ” وقبوله لدى الكثير من زعماء العالم لأكثر من سبب أولها أنه اتخذ قرارا يراه المراقبون بأنه ” خفض ” من القوة المعنوية التي كانت تحتلها الولايات المتحدة كقوة عسكرية أكبر في العالم عندما انسحبت فجأة من أفغانستان

كما يرى المراقبون أيضا أن بايدن عقد اتفاقات ” ضمنية وسرية ” سريعة وغير متأنية مع فصائل متطرفة في أفغانستان وإيران حتى أنه ترك أسلحة أميركية بالمليارات وراء قواته لدى انسحابها من أفغانستان

كما يؤكد المراقبون أن العالم في الشرق الأدني والشرق الأوسط وأيضا في بعض دول الغرب لم ولن ينس مشهد الأفغان الذين يقتلون في محيط مطار كابول خلال انسحاب مهين للأميركيين وسط إبادة ممنهجة لكثير من الأفغان على يد متطرفي طالبان الذين منحهم بايدن اتفاقا يحميهم ويطلق أيديهم في المنطقة بسلاح أميركي متطور بعضه لم يستخدم بعد

نعود مرة أخرى للشراكة القطرية الأميركية ولماذا هي أهم للولايات المتحدة عنها لدولة قطر؟

إنها الموارد .. ببساطة بايدن في ورطة ” لتدبير الطاقة ” بعد أن اتخذ قرارا يطلق عليه الغرب ” كمن يستخدم سلاحه ليطلق النار على قدمه ”  عندما قرر الاستغناء عن الطاقة والنفط الروسي .. دون أن يتخذ تدابير لتوفير البديل ..

يؤكد المراقبون أن العالم في الشرق الأدني والشرق الأوسط وأيضا في بعض دول الغرب لم ولن ينس مشهد الأفغان الذين يقتلون في محيط مطار كابول خلال انسحاب مهين للأميركيين وسط إبادة ممنهجة لكثير من الأفغان على يد متطرفي طالبان الذين منحهم بايدن اتفاقا يحميهم ويطلق أيديهم في المنطقة بسلاح أميركي متطور بعضه لم يستخدم بعد

بايدن .. وقع قرارا رئاسيا إذا ليغازل الإدارة القطرية علها تقوم بإعادة توجيه لبعض التزاماتها من العقود قصيرة  ومتوسطة الأجل لبيع الغاز وتحوله للولايات المتحدة ليس فقط على سبيل البيع ولكن بشروط ميسرة قد تصل لدرجة أن على سبيل الهبة

ولأن قطر تتمتع بعلاقات وثيقة مع طالبات وإيران وكل الجهات التي عليها تحفظات في العالم فقط أعطى بايدن دولة قطر دورا أخر وهو رعاية المصالح االأميركية في أفغانستان  في مجال العمل ” القنصلي ” كواجهة للتفاوض مع طالبان وجهات أخرى

السؤال يبقى هنا .. هل بعد كل هذه السنوات من الخبرة القطرية في التعامل مع الإدارات الأميركية المتعاقبة .. ستكون قطر الطرف الخاسر ” ماليا ” وتقوم بتعويض العجز المالي وتراجع دور أميركا بعد أن اختار بايدن قطر كشريك اقتصادي للولايات المتحدة ؟

الإجابة .. ليس تماما .. لأن قطر أصبح لديها الكثير من مفاتيح ” خفية ” تمكنها من استخدامها للضغط على الإدارة الأميركية الحالية التي أصبحت أول إدارة أميركية تشهد هذا التراجع الدولي سواء في قوتها أو احترامها على المستوى المعنوي والدبلوماسي ولعل الوضع في روسيا وأوكرانيا هو أكبر دليل على أن إدارة بايدن .. لازالت تائهة

خالد سلامة

Who

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com