مراقبون يحذرون من عواقب تحركات ترودو على سلامة وصورة الكنديين
خالد سلامة – هوا تورونتو – أخبار كندا
دعت سفيتلانا سيخانوسكا زعيمة المعارضة في بيلاروسيا كندا للاعتراف بحكومة في المنفى تتزعمها ربما سفيتلانا
سفيتلانا خلال مشاركة بالفيديو دعت الحكومة الكندية وعلى رأسها جاستن ترودو بالاعتراف بحكومة منفى من بيلاروسيا وربما استضافتها ودعمها على الأراضي الكندية
وعللت سفيتلانا دعوتها بأن الزعيم البيلاروسي الحالي ” لوكاشينكا” يدين بالولاء لصديقه الرئيس الروسي بوتين ولذلك سمح لروسيا باستخدام أراضي بيلاروسيا كقاعدة لانطلاق عمليات الغزو الروسي لأوكرنيا
من جهة أخرى يرى المراقبون أن الانخراط الزائد من قبل حكومة الليبرال بقيادة ترودو تضع السياسة الكندية كلها في موقع مختلف عما كانت عليه حيث من المعروف أن كندا طالما ارتبطت بمهام حفظ السلام والابتعاد عن التحيز لطرف على طرف
ويؤكد المراقبون أن الحركة الزائدة التي أخذت ترودو لعدة عواصم أوربية مؤخرا وسبقته بأيام وزيرة دفاعه أنيتا أناند قد وضعتا كندا في صفوف الدول التي تدعم الحرب على روسيا بما يخرجه عن دورها التقليدية
بينما رأي مراقبون آخرون أن ترودو يبحث عن دور على مستوى أوروبا لأنه لايستطيع أن يجد لنفسه دورا على المستوى الإقليمي في أميركا الشمالية بسبب الهيمنة الأميكرية على السياسة ليس فقط في أميركا الشمالية ولكن في العالم أيضا
هذا وتوقع المراقبون أن يتعرض كثير من الكنديين للمضايقات في بعض الدول التي تري أن المعسكر الغربي هو الذي أضر بأوكرانيا وأجج الحرب في المنطقة بسبب إصرار أميركا على الضغط على حزب الناتو بنشر قواعد عسكرية وصواريخ باليستية في دول متاخمة للحدود الروسية وأولها أوكرانيا ثم بولندا مما رأته روسيا تهديدا مباشرة لسيادة وسلامة أراضيها ضد مطامع أميركا في هدم روسيا الحديثة وبالتي ستعتبر بعض الدول المواطنين الكنديين جزءا من معسكر داعمي الحرب على بعض دول الشرق خاصة وأن ذلك يفكر كثيرا من الدول الشرقية بما فعلته أميركا وبريطانيا وإيطاليا في العراق وسوريا واليمن وليبينا وما تفعله حاليا مع النازحين الأوكرانيين