احترام الله والرسول وقوس قزح

كتب – خالد سلامة

الاحترام هو من أهم وأول الأمور التي يذكرها لك أي مهاجر جديد إلى  دول الغرب وهو المحور الذي يتفق عليه كل المهاجرين دونما سابق اتفاق

أول ما تسمعه من المهاجر الجديد أو حتى الزائر لدول الغرب وتحديدا هنا في كندا إذا سألته ” ما ذا يعجبك في هنا  يكون الرد ” احترام الإنسان”

احترام الإنسان كلمة يكررها كل المهاجرين سواء ممن يتحدثون العربية أو من غير المتحدثين بها حتى تظن أن دول الغرب تضع احترام الإنسان من احترام ” الرب” حاشا لله في منزلة العقيدة التي يحترمها اليهودي والبوذي والمسيحي والمسلم وحتى من اتخذوا من دون آلهة

خالد سلامة

الاحترام  هي الكلمة السحرية التي يستخدمها المهاجرون كلافتة تسبق كل شيئ في حياتهم فهناك احترام الدور في الطابور والصف واحترام القانون واحترام قوانين السير واحترام الخصوصية واحترام العقيدة واحترام الميول الجنسية حتى أن الغرب خصص كلمة شاملة جامعة تضم كل ألوان الطيف من ذوى الميول الجنسية والذين يشار إليهم بعدد من حروف اللغة الإنجليزية وهو إل بي جي تي كيو والرقم 2 والرمز بلاس

بالرغم من محدودية وصغر عدد ذوي الميول الجنسية المختلفة الذين يشار إليهم بسبعة حروف ورموزإلا أن الانتماء لهذه الفئة تضمن لهم في كندا تحديدا وباقي دول الغرب  قدرا هائلا من الحماية الهائلة حتى أنك لا تستطيع في كندا أن تصف شخصا بأنه من تلك الأنواع السبعة وإلا وقعت تحت طائلة القانون وحقوق الإنسان والتعويضات ولوم المجتمع وهجوم وسائل الإعلام لا لشيئ إلا لأن القانون يضمن لهم الحماية

ولأن القانون يضمن الحماية لأي شخص أو أي أحد فإن ذلك نوع من الاحترام تماما يعطي الغطاء والضمانة القانونية مثل تلك التي تجرم من يشكك في المحرقة

بعد سنوات من العيش في الغرب أصبحت أتعجب كثيرا ممن يضعون أنفسهم فوق منزلة الله .. نعم هناك من يضعون احترامهم للرأي والرأي الآخر فوق منزلة احترام الله واحترام الرسل

خالد سلامة

أتعجب عندما يقوم شخص ما باللجوء للقضاء بدعوى أن مديره جرح مشاعره أو آذاه في موقف لم يراعي المدير فيه شعور وأحاسيس الموظف أو حتى العميل ويطالب بتعويض ولكن عندما يتعلق الآمر بإيذاء مشاعر طوائف بكاملها تربت على حب الرسل واحترام العقيدة وتبجيل الله لاتوجد حقوق حتى وإن بلغ التجاوز والتطاول مداه

أتعجب بل أشعر بحزن عميق وحيرة عندما يقوم بعض من يدعى الفن الذي يرتبط بالأحاسيس النبيلة والحس المرهف بالسخرية عن سبق إصرار وترصد من عقيدة الآخر عندما يصورون سيدنا المسيح عليه السلام في أفلام البورنو وعندما يرسمون سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في صور مسيئة وعندما يسخرون من الرب والإله ثم يتبجحون ويطالبون الجميع باحترام رأيهم لأن ما يقومون به من إساءة هو مجرد حرية للرأي

https://www.facebook.com/canarabnet/videos/1202167166820103

لقد أعطى هؤلاء المارقون لأنفسهم سلطة مطلقة في عدم احترام الآخر لا لشيئ إلا لأنه لايوجد قانون وضعي يجرم ويحاسب على الإساءة وعدم الاحترام مثل قوانين المحرقة وقوانين المثليين وحتى احترام مهنة ممارسي البغاء من الجنسين الذين يتمتعون باعتراف رسمي بأنها مهنة كأي المهن

للأسف الدول التي تضع الاحترام كلافتة ” احترام الإنسان” تستثني بوضوح وتمنح الحق في عدم الاحترام لأي شيئ غير منصوص عليه بالقانون فإن لم يكن القانون يحمى احترام العقيدة والرسل والرب والإله المعبود فإن لهؤلاء مدعى حقوق الانسان كامل الحرية في إهانة الله والرسل وأي شيئ لايحميه القانون

الاحترام لا يتجزأ . . هذه المقولة بكل ما تحمل قد تكون صحيحة في بلاد الشرق حيث العرف والعيب والوقار والحياء والحرام والحلال

لايمكن أن أنهى حديثى أو كلامي دون أن أؤكد أنني أدين وأرفض استخدام العنف والجريمة في الانتقام من المسيئ .. ولكنني أدعو اليوم كل السياسيين و من يدعون التحضر إلى مد مظلة الاحترام ووضع حد نهائي بالقانون للإساءة إلى العقائد والرسل وأن يتقوا الله بأن يؤدى له حق احترامه حماية لهم والأجيال المقبلة فكيف أطلب من الإجيال المقبلة احترام أي شيئ طالما لا نحترم الإله .. بينما لا نستطيع تجاوز قوس قزح

Who

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com