مفتي مصر: النبي لم يضرب زوجاته وعلينا الاقتداء به
وكالات – أخبار كندا
قال الدكتور شوقى علام، مفتى مصر، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن المؤسسة الدينية المصرية مستقلة في كل أطروحاتها ولا يُمْلَى عليها، ولا الدولة تريد أن تُمْلِى، بل تقوم بمهمتها من واقع الضمير الدينى والإفتائى. وأشار مفتى الجمهورية، في ندوته بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، إلى أن دار الإفتاء أنشأت في عام 2015 الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وقد بدأت بـ23 من العلماء والمفتين من مختلف دول العالم حتى بلغ عددها ما يزيد على 60 دولة الآن
وحول قضية ضرب الزوجات والاستدلال بالآية القرآنية: (واضربوهن)، أوضح المفتى أن النبى، (ص)، لم يضرب أحدًا قط، كما روَت السيدة عائشة، رضى الله عنها، فلم يضرب زوجًا ولم يضرب ولدًا ولم يضرب خادمًا إلا أن يكون في ميدان الجهاد في سبيل الله
وأضاف المفتى أن علينا الاقتداء بفعل وحال النبى (ص) في تعامله مع زوجاته وأهل بيته، فهو المنهج الصحيح، والرجل الحقيقى لا يضرب زوجته، وكذلك الزوجة عليها أن تقتدى بزوجات النبى (ص)، فلا يؤذى أحدهما الآخر، بل تكون حياتهما قوامها المودة والرحمة، ولفت إلى أن الطلاق يجب أن يكون آخر الحلول عند استحالة العشرة، وأن يكون الطلاق طلاقًا حضاريًا
كما تناول «علام» قضية المواطنة قائلًا إن وثيقة المدينة المنورة التي وضعها الرسول (ص) أسّست للمواطنة الكاملة والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد، وهو ما سارت عليه مصر منذ عقود طويلة، فأصبحت لمصر تجربة رائدة في المواطنة والعيش المشترك. وأوضح: «المتتبع للشخصية المصرية يجد أن لها سمات معينة، أشار إليها الدكتور جمال حمدان، فهى تمتاز بالطيبة والتدين وكذلك الوسطية والبناء والعلم وليس فيها هذا الجانب من التعقيد، وهى تنصهر فيها كل الحضارات، وقد لا تتأثر كثيرًا إلا بما ينفعها، وهى طاردة لكل ما لا ينفعها، وهو ما يطمئننا، ونحتاج أن نحافظ على الهوية المصرية لأن صمام الأمان هو الحفاظ عليها، فالأمم لا تتقدم إلا بالحفاظ على هويتها