لماذا قتل سفاح أوشاوا نفسه بعد قتل أسرة أخته

تقول الأمثال العربية إن ” العيل الردئ يجلب لأهله الذم” وبالرغم من أن هذا المثل يأتي من جذور عربية مائة بالمائة إلا أنه يتحقق كل يوم هنا في الغرب وربما يكون قد تحقق تماما وتجسد في حادث أليم في منطقة أوشاوا التي تقع للشرق من مدينة تورنتو بحوالي نصف ساعة بالسيارة

أسرة سعيدة جميلة رب الأسرة مدرس محبوب ومشهود له بالكفاءة من الجميع بداية من الطلاب وحتى مدير المدرسة وأهل الحي وكذلك زوجته وأبنائه الثلاثة في منتهى الاحترام ودماثة الخلق كما يبدون في صورتهم المنشورة هنا

خال الأولاد الذي تربي في أوشاوا كان قد أعطى لوالده الذي توفى وقتا عصيبا حيث احتار الوالد في تربية هذا الإبن الذي لم يكن مثل عائلته بالرغم مما يتمتع به الشاب من ذكاء إلا أنه كان يميل للعنف والسلاح والتنمر على الآخرين من أقرانه حتى أنه عندما دعى عددا من أصدقائه إلى منزل والده عندما كان شابا يعيش في بيت والده اختتم الحفل ختاما بشعا بأن أطلق الألعاب النارية على إصدقائه حتى أن واحدة من الفتيات قد تضررت بعد أن أصابتها الألعاب النارية بحروق شديدة تركت أثرا فيها

هذا الخال الذي ” كان ” يدعى لابا كان من الطبيعي أن يترك منزل أبيه بعد احتار أبوه معه ولم يفلح كثيرا لابا في دراسته حتى عمل سائقا لأحد الباص قبل أن يترك أوشاوا وينتقل إلى وينيبيج ليعيش فيها وحيدا ولكنه عاد الشهر الماضي وليته لم يعود

عاد لابا وهو غير المرغوب في عودته إلى منزل أخته زائرا ذات مساء وجلس جلسة مطولة مع الأسرة الجميلة وكانت هذه الجلسة آخر جلسة لهم سويا على قيد الحياة بعد أن أخرج لابا مسدسه وأطلق النار على أخته وزوجها وأبنائه الثلاثة فلقي الجميع حتفهم إلا اخته التي أصيبت بالنار ولازالت في حالة صعبة تتعافي وحتى يفلت لابا ” العنيد ” بفعلته أطلق النار على نفسه لتكون نهايته في نفس المدينة التي شهدت مسقط رأسه

أخت لابا التي فقد زوجها وكل أبنائها لازالت تصارع الألم .. ألم الفقد وألم الحزن وألم الإصابة والتعافي بعد أن فقد كل أسرتها وأصبحت وحيدة في بيتها

ويبقى السؤال .. لماذا قتل لابا أسرة أخته ؟ ولماذا هذه الجريمة الشنيعة؟ تشير التحقيقات إلى فرضية أنه أراد الانتقام من والده في أسرته السعيدة لأن والده الذي ضاق ذرعا بتصرفاته قد حرمه من الميراث الذي هو عبارة عن منزل في أوشاوا ومنزل في الشاطئ ” الكوتيج” وأيضا بعد الأموال لذا ربما قرر لابا أن يحرم الجميع من كل شيئ حته نفسه التي حرمها الحياة ولأنه فاشل فقد فشل حتى في قتل اخته التي ستعيش في ألم وحزن دائمين على فقد أسرته الجميلة وربما على السماح لأخيها السفاح بالدخول إلى بيت الأسرة في تلك الليلة

ثلاثة أبناء لأسرة واحدة في عمر الزهور قتلهم خالهم السفاح وترك أمهم أخته تصارع ألم الفقد والفجيعة في أوشاوا

Who

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com