قضية الأسبوع : أميركا تنوي تشريد العاملين في صناعة السيارات بكندا
خالد سلامة – أخبار كندا
أزمة أخرى في العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية تلوح في الأفق ما بين كندا والولايات المتحدة الأميركية بسبب السيارات الكهربائية
بالرغ من التعاون الوثيق والتكامل الذي تشهده صناعة السيارات في كل من كندا والولايات المتحدة إلا أن حكومة بايدن يبدو أنها لا تضح وزنا لكندا أكبر شركائها بل والشريك الاستراتيجي الوحيد
وزيرة الخارجية الكندية الجديدة ميلاني جوي بدأت مهام وظيفتها الجديدة بمشكلة ضخمة مع الولايات المتحدة على خلفية السيارات الكهربائية
ميلاني جوي صرحت الجمعة في أوتاوا أنها تحدثت مع نظيرها الأميركي توني بلينكن في محاولة للضغط عليه لتعديل قرار أميركا بالعدول عن تخصيص دعم وخصم ضريبي ضخم لكل من يشتري سيارة كهربائية مصنوعة بالكامل في الولايات المتحدة الأميركية
الولايات المتحدة ا لأميركية التي تأمل في إنهاء إنتاج سيارات الاحتراق الداخلي التي تستهلك الوقود بحلول عام 2027 تقريبا
بايدن يخطط لأن تكون كل السيارات المصنوعة في الولايات المتحدة سيارات كهربائية بالكامل في عام 2030 أي بعد حوالي 19 عاما من اليوم
كندا ترى أن الولايات المتحدة بمنحها مميزات ضريبية وخصومات تصل إلى حوالي 14 ألف دولار أميركي ” حوالي 26 ألف دولار كندي ستوجه ضربة قاصمة لشركات السيارات في كندا
وترى كندا أن هذه الخطوة سوف تضر العاملين في مجال صناعات قطع السيارات في كندا ممن يوردون قطع السيارات لمصانع يعمل بها أكثر من 43 ألف عاملا في 18 ولاية أميركية
لكن لماذا تعترض كندا؟ اعتراض كندا وجيه للغاية لسبب بسيط وهو أن الولايات المتحدة كانت واضحة في أن من سيحصل على الخصم لشراء السيارات الكهربائية الجديدة يجب أن تكون مكوناتها 100% أميركية بما يعني إغلاق مصانع إنتاج مكونات السيارات في كندا والتي كانت تاريخيا جزءا هاما من صناعة السيارات الأميركية في أميركا والعالم