الإمارات تحافظ على سوريا وأمريكا لا تملك سوى القلق
وكالات – أخبار كندا
علّق عبد الحليم قنديل المحلل السياسي المصري والقيادي الناصري على زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان إلى سوريا، ولقائه الرئيس بشار الأسد
وقال قنديل: بداية نحن نؤكد رفضنا القاطع لأي خطوات تقوم بها الإمارات للتطبيع مع العدو الإسرائيلي وهو موقف أردت التأكيد عليه في البداية وقبل أي حديث عن الإمارات، لكن فكرة الانفتاح العربي على سوريا أيا كانت الدولة التي تجريه هي فكرة مرحب بها وضرورية ولا بديل عنها
وأضاف أن “الأشهر التسعة الأولى من “الثورة السورية” كانت بالفعل ثورة حقيقة وعلى النظام، لكنها بعد ذلك تحولت إلى ثورة على سوريا كيانا ووجودا، وإلى حرب كافرة من كافة الأطراف المشاركة فيها بمن فيهم النظام السوري نفسه، والآن وبعد كل تلك السنوات يوجد سيناريوهان لا ثالث لهما. إما أن تتفكك سوريا نهائيا أو أن نحفظ ما تبقى من سوريا أرضا وكيانا ودولة، مع عدم مصادرة حق الشعب السوري الأصيل فى اختيار النظام الذي يحكمه
وتابع: “كل الأطراف تتسابق بوحشية في تلك الحرب بمن فيهم جماعة النظام، من هنا فأي خطوة هدفها إعادة سوريا للجامعة العربية هي خطوة مقدرة ومعتبرة، وانفتاح أي دولة عربية على سوريا هو تعزيز لها ولبقاء كيان الدولة والأرض، بعد غياب طويل لأي نفس عربي عن هذه الدولة وحضور أطراف أخرى لها أجندتها الخاصة هناك، ومن هذه الزاوية أنا مع أي تقارب عربي مع سوريا
وعن تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية التي أعربت فيها عن “قلقها” إثر زيارة الوزير الإماراتي ولقائه الرئيس السوري، قال قنديل: “القلق الأمريكي من هذه الخطوة لا يعدو كونه استمرارا لسياسة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وهي القلق المستمر دون الحضور الفاعل، فأمريكا الآن تقلق كثيرا لكنها غير قادرة على الفعل ولا تنفذ أي إجراءات ذات مغزى، ولم تدخل أمريكا في أي منطقة من هذا العالم الفسيح وقدمت أداء ناجحا، خاصة بعد الخروج المخزي والمخجل من أفغانستان وعجزها عن التصرف في السودان أو سوريا بحسب ما نشر موقع قناة روسيا اليوم