مينج سيدة أثبتت أن الصين هي القوة العالمية دون منازع
خالد سلامة – أخبار كندا
دبلوماسية الرهائن .. هي عنوان هذا الخبر الذي يلخص ويؤكد هيمنة الصين وانتصارها على الولايات المتحدة الأميركية – السوبر باور – في المحنة التي وضعت كندا بين شقي الرحى وعرضت حياة اثنين من مواطنيها للاحتجاز بالسجون الصينية بعد أن وجهت الصين لهما تهما بالتجسس والحكم عليهما بالإعدام في الصين مؤخرا
تعود القصة لعام 2018 عندما قامت كندا بالقبض على مسؤولة صينية رفيعة المستوى بشركة وا واي ” هواوي ” الصينية العملاقة للاتصالات بعد أن تم الاحتجاز بناء على مذكرة اعتقال دولية بحق السيدة مينج وانزو
الصين بادرت على الفور باعتقال دبلوماسي كندي سابق ورجل أعمال كندي آخر كلاهما يحمل اسم مايكل واتهمتهما بالتجسس وحكمت عليهما بالإعدام في خطوة انتقامية للضغط على الولايات المتحدة وكندا للإفراج عن مينج
كندا أجرت اتصالات مع الصين التي اشترطت الإفراج عن مينج لكن كندا وجدت نفسها في مأزق فهي قبضت على مينج بمذكرة قانونية بناء على طلب الولايات المتحدة التي لم تحرك ساكنا للإفراج عن المواطنين الكنديين وأصرت الصين على موقفها
الليلة وفي مؤتمر صحفي مقتضب غير معتاد مساء الجمعة ظهر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ليعلن خبر ا لإفراج عن المواطنين الكنديين المحتجزين لدى الصين في نفس الوقت الذي غادرت فيه مينج الأراضي الكندية متوجهة إلى الصين بعد الإفراج عنها
ماذا حدث ؟ صباح اليوم ( الجمعة) انتشرت أخبار دولية بأن مينج المحتجرة في قصرها الفاخر في كندا سوف تظهر بالفيديو أمام محكمة أميركية في الولايات المتحدة وهذه المحكمة سوف تصدر أمرا بتبرئتها وبالتالي يتم الإفراج عنها فورا في كندا وتصبح حرة
الصفقة التي أدارتها الصين باقتدار تؤكد قدرة الصين على إخضاع أكبر دولة في العالم وأكبر ” قوة ” في العالم وهي الولايات المتحدة وتنفيذ طلباتها دون أن تطلق طلقة واحدة هذه الصفقة التي نطلق عليها ” دبلوماسية الرهائن ” جاءت بعد أيام من قليلة من الانتخابات الكندية الطارئة لتعيد بعضا من ماء الوجه للحكومة الكندية – التي ورطت مواطنيها في هذه المحنة بسبب قرار أرعن – لكنها تؤكد شيئن اثنين أولا أنها أراقت ماء وجه الولايات المتحدة الأميريكة والثانية أن الصين هي القوة الأكبر عالميا دون صوت عال ودون مدافع ودون تحريك جندي صيني وحيد وأخيرا فإن إمرأة واحدة هي مينج باثنين من الرجال الكنديين ولا عزاء لاحترام القانون لأن القانون لعبة بأيدي المسؤولين