مطبات انتخابية : 5- ترودو والقذافي .. الزعيم وجنون العظمة
خالد سلامة – أخبار كندا
يبدو أن ظروف عدم التأكد وتردي شعبية ترودو لمستويات لم يتوقعها هو شخصيا ولا أحد من كل ” المستشارين ” الذين دفعوه للدعوة لهذه الانتخابات جعلت الأخير يفقد اتزانه بل ويتجه لنفس الحالة التي عاني منها القذافي قبل رحيله
ترودو الذي ظهر في فانكوفر الاثنين لم يكن وراءه سوى فتيات وسيدات وحتى هذه اللحظة فهي شيئ عادي جدا ( وإن كان يعيد للأذهاب حراس القذافي من النساء) إلا أن الشيئ غير العادي واللافت للنظر أن ترودي اقترب على مايبدو من جنون العظمة عندما كرر مرات ومرات أنه الزعيم الوحيد
أنا الزعيم الوحيد القادر على فعل كذا .. أنا الزعيم الوحيد القادر على الخروج بكندا من أزمة كوفيد .. انا الزعيم الوحيد الذي سيأخذ كندا للأمام
تكرار ترودو لعبارة أنا الزعيم الوحيد في أكثر من مناسبة مؤخرا يراها الخبراء محاولة لتأكيد ثقة مهتزة في نفوس الزعماء الذين تعودوا على الأضواء التي لاحظوا أنها بدأت تنحسر عنهم
ترودو .. اهتز نفسيا مرات عديدة خلال جولاته الانتخابية المتعددة بسبب هجوم الكنديين الذين سئموا من ممارساته الخاطئة ووجهوا له عبارات قاسية وشتائم نابية وأفعال وصلت لحد رشق البعض له بالحجارة ( وهو تصرف لا نقره ولا نقبله على الإطلاق ) مما جعله يفقد ثقته في نفسه ويدرك أن كافة مستشاريه لم يحسنوا النصيحة
تكرار ترودو لعبارة أنا الزعيم الوحيد في أكثر من مناسبة خلال يراها الخبراء محاولة لتأكيد ثقة مهتزة في نفوس الزعماء الذين تعودوا على الأضواء التي لاحظوا أنها بدأت تنحسر عنهم
كثير من الفضائح طاردت ترودو في الآونة الأخيرة منها الفضائح المالية مثل فضيحة إس إن سي لافالان والرشاوي الدولية التي تورطت فيها والتي حاول ترودو التغطية عليها وكانت ضحيتها واحدة من أبرز وزرائه
الفضيحة الأخرى التي نجح أيضا في التغطية عليها تورطه وأسرته مع مؤسسة ” وي” الخيرية ا لتي أسند لها ترودو مبالغ بالمليارات لتوزيعها على الشباب في بداية تفشي الوباء واتضح أن هذه المؤسسة كانت تدفع مكافآت مالية سخية لزوجة ترودو ووالدته وأقرباءه والمقربين
لعنة السياسة قد تصيب من تصور أنها لن تحجب عنه أضواء الشهرة لذلك فإن بقائه في السلطة قد يحوله لشخص فاقد تماما للموضوعية والرؤية ويجعل شغله الشاغل التغطية على مشاكله خوفا من الملاحقات والانتقادات