مطبات انتخابية : 3 متعدد الوجوه سارق الأفكار و عمليات التجميل
خالد سلامة – أخبار كندا
بالرغم من نفيه وإنكاره بشدة قبل أشهر أنه يخطط لانتخابات مبكرة خلال الوباء واتهامه للمعارضين بأنهم من يروجون ذلك أقدم جاستن ترودو بالفعل على الدعوة لانتخابات مبكرة بعد أن حل البرلمان قبل أسابيع
جاستن ترودو لم يبال بالظروف التي تمر بها البلاد سواء ظروف الوباء والتي تجعل الدعوة للانتخابات مصدرا مهما لنقل العدوى من جهة أو الظروف المادية التي تثقل كاهل الكنديين المثقلين أصلا بالديون نتيجة سياسته الرعناء
جاستن ترودو متعدد الوجوه مرة يظهر بوجه يسخر من أصحاب البشرة السوداء ومرة بمظهر الورع عندما يدخل أماكن العبادة أو باكيا لزوم المشهد و مرة كالمهرج في زيارة رسمية لدولة من أكبر دول الشرق الأقصى
جاستن ترودو كان يحتاج إلى وجه مختلف خلال تلك الانتخابات وبدلا من أن يقوم ترودو بإعلان الوجه الانتخابي للحملة الذي يتمثل هنا في البرنامج الانتخابي الذي يجب أن يعلن عنه ترودو وحزبه فقد اختار ترودو أن يظهر بوجه جديد أو نيولووك بعد أن أجرى تعديلات جديدة على وجهه حولته إلى نفس الشخص ولكن اصغر بحوالي 15 عاما
جاستن ترودو الذي اعتاد تغيير الوجوه وتلوينها تبعا للموقف والمصلحة يجيد ببراعة هذا الأمر فمرة يظهر بوجه أسود ليسخر من أصحاب البشرة السوداء ومرة يظهر بمظهر الورع عندما يدخل المساجد وأماكنالعبادة ومرة يظهر بمظهر الباكي عندما يتطلب الأمر بعض الدموع لزوم المشهد و مرة يرقص كالمهرج في زيارة رسمية لدولة من أكبر دول الشرق الأقصى
يخطط ترودو وحكومته منذ فترة لتمرير قانون فرض ضريبة على المنازل السكنية لحظة بيعها أو نقل ملكيتها ليشارك من سدد أقساط تلك المنازل من عمره في الوقت الذي يحتاج فيه من يبيع منزله لكل دولار سدده من عرقه وجهده وماله وغربته ولازال ترودو يوهم الطيبين بأنه يعمل من أجلهم
نفس الشخص .. نفس الأجندة ولكن وجوه متعددة وهذه المرة يبدو أنه قام بعملية تجميل أزالت من وجهه بعض التجاعيد في الجبهة والجيوب التي كانت متخصمة تحت العينين والتجاعيد على جانبي الأنف بالإضافة إلى حقن الوجنتين وصنفرتها وأخيرا فرد الرقبة التي كانت بدأت تتغير ملامحها قليلا
ترودو .. الذي عاش على سمعة أبيه رئيس الوزراء الأسبق ساق البلاد إلى مستنقع رهيب في وقت عصيب وسوف يظل التاريخ يذكر له بعض الكوارث التي ألحقها ببلد مثل كندا الذي كان الجميع يحلم بالعيش فيه ليحوله تدريجيا إلى دولة تتجه لأن تكون دولة من دول العالم الثالث ونذكر من تلك الكوارث التي جلبها :
أكثر من ست سنوات تحت حكم ترودو رأينا فيها القانون يقل احترامه في كندا والتزام المواطنين والمقيمين الجدد يقل ويتراجع، كما رأينا رئيس الوزراء يتمادى في تملق بعض الأقليات ويجاملهم بالملايين وندفع نحن الثمن من ضرائبنا التي ندفعها أولا ومقدما
في الوقت الذي يسعى فيه ترودو لفرض ضريبة ضخمة على بيع المنازل التي سددتم أقساطها من أعماركم
يطلق نفس الوعود الفارغة التي لم يحققها منذ ست سنوات واليوم يتاجر بأحلام محدودي الدخل والمستأجرين ويلعب بمشاعرهم بنفس الوعود الفارغة وعلى حساب دافعي الضرائب
وأخيرا .. ترودو الذي وعد في عام 2015 نفس الوعد بخصوص المساكن التي تناسب محدوي الدخل يكرر نفس الوعد مرة أخرى فقط ليستمر في الحكم ويستطيع التغطية على تجاوزاته وأخطاءه المالية والسياسية هو وفريقه الذي اختاره ليكون أبواقا انتخابية تماما مثل أبواق العالم الثالث ..