العجلاتية .. قصة المبادرة الصحية التي تحولت لمبادرات إنسانية من كندا للعالم
خالد سلامة – أخبار كندا
إن كنا جميعا قد عانينا من الهجوم المفاجئ لوباء كورونا الذي أرغمنا على تغيير نمط حياتنا والاختباء داخل منازلنا لشهور عديدة إلا أن لكل مرحلة وكل معاناة جانبت آخر قد يكون إيجابيا جنبا مع جنب مع الجوانب السلبية بل والمؤلمة لتلك الفترة
ولأن الصحة النفسية والجسدية مرتبطة تماما بحركة الإنسان في محيطه ومجتمعه فإن العزل الاختياري والإجباري الذي فرضه كوفيد كان بمثابة كارثة على صحة الصغار والكبار الذين تأثر معظمهم سلبا بالانعزال وعدم الحركة
وكما يقول المثل العامي المصري ” صوابعك مش زي بعض” فإن ” العجلاتية ” كانوا مختلفين .. لأنهم ببساطة قررا استغلال تلك الفترة بما فيه مصلحتهم وبما لا يخالف القوانين التي أدخلت مفهوما جديدا للقاموس وهو ” التباعد الاجتماعي ” الذي بات جزءا من حياتنا
العجلاتية ليس اسم فيلم ولا مسلسل جديد ولكنه جروب خرج من رحم أزمة كوفيد هنا في كندا ويجب أن تسجل فكرة تأسيسه لخمسة من الكنديين العرب الذين يقيم معظمهم في أونتاريو – واحدة من أكبر المقاطعات الكندية – وهؤلاء الأشخاص الخمسة هم آية أبو المجد -أحمد يوسف -وائل فتحي- محمد عبد الوهاب – رامي نصر
جروب العجلاتية لم ينجح فقط في تحقيق الاستفادة الصحية والنفسية للأعضاء ولكنه نجح أيضا في ينشر الخير لآلآف الأميال خارج كندا من خلال دعم حملات التبرع لمؤسسات سرطان الأطفال في مصر المعروفة اختصار برقم 57357 وأيضا مستشفى الأطفال في كندا ” سيك كيدز” ولاشك أن تلك بادرة إنسانية رائعة وممتدة خاصة وأن هناك حملة تبرعات ستنطلق يوم السبت 28 أغسطس الجاري لهذا الغرض بالتعاون مع مطعم مصراوي ميسيساجا
ندعو الجميع الجميع للمشاركة في تلك المبادرة يوم السبت في مطعم مصراوي قبل الطلب نرجو إخبار إدارة المطعم أن هذه الوجبة ضمن مبادرة نادي العجلاتية وبالتالي يستحق عنها التبرع من قبل مطعم مصراوي بمبلغ دولار كندي عن كل وجبة خلال هذا اليوم .. إنه الخير .. فلا تتأخروا
للتعرف على فكرة ومؤسسي ” العجلاتية ” والمبادرات التي أطلقوها في زمن قياسي أجرينا هذا التحقيق مع المؤسسين حيث حدثتنا بالنيابة عن المؤسسين السيدة آية أبو المجد صاحبة الدعوة والفكرة لتأسيس الجروب حيث سألناها التالي
متى بدأت فكرة تكوين جروب العجلاتية؟
تقول آية أبو المجد إن فكرة تكوين الجروب بدأت مع ضغوط العزل الصحي في كندا بسبب وباء الكورونا، حيث كانت المقابلات الإجتماعية ممنوعة وأيضا التجمعات التي كانت تجري داخل المنازل والأماكن المغلقة
وتضيف أية ” لم يعد هناك متنفس إلا الخروج إلى الشارع ومن هنا جاءت فكرة نادي العجلاتية كناد رياضي وصادف ذلك يوم ٢٠ يونيو ٢٠٢٠ وبالفعل تمت ترجمة الدعوة عمليا من خلال توجيه الدعوة للأصدقاء للنزول إلى الشارع بدراجاتهم الهوائية
هل لاقت الدعوة قبولا فوريا ؟
تقول آية ” لقد كانت الاستجابة سريعة حيث بادر كل من أحمد يوسف وائل فتحي ومحمد عبد الوهاب ومن وقتها تم تأسيس نادي العجلاتية لدراجات السرعة (رود بايكس) في يوليو ٢٠٢٠ كانطلاقة أساسية ثم لم يلبث أن اكتمل فريق المؤسسين الآساسيين بإنضمام رامي نصر من مونتريال لفريق العمل ليتخذ النادي شكله المستقل الحالي ومن ثم يصبح ناديا رياضيا للمصريين في كندا
مؤسسو جروب ونادي العجلاتية في كندا والذي بدأ كمبادرة للحفاظ على اللياقة والصحة ثم امتد ليكون منبعا للخير في كندا ومصر
كما ذكرتي بدأ النادي بأربعة مؤسسين من الأصدقاء في كندا .. فكم وصل عدد الأعضاء حتى الآن؟
تقول آية إن نمو العدد كان سريعا حيث ارتفع عدد الأعضاء خلال شهر واحد من أربعة إلى وصل إلى ١٣ عضو في مدينة تورنتو وضواحيها” وكان هذا العدد دون إعلان رسمي
وتضيف آية أبو المجد ” بنهاية عام 2020 قررنا الإعلان رسميا عن تأسيس الجروب وما أن قمنا بذلك حتى وصل العدد إلى أكتر من ٢٠٠ شخص من مختلف المدن الكندية.
وتضيف آية أبو المجد إن النادي يضم اليوم اكثر من ٨٠٠ شخص مصري وعربي من مختلف أنحاء كندا يجمعون يمارسون أساسا رياضة ركوب الدراجات وبعض الرياضات الآخرى
عندما نتكلم عن الدراجات فإننا بالطبع نتكلم عن مسافات تم قطعها وكيلومترات ومدن سافرتم إليها فكم
تقريبا عدد الطلعات التي قمتم بها وما هي المسافة التي قطعتموها تقريبا؟
منذ انشاءه في ٢٠ يونيو ٢٠٢٠ قام النادي ب١٤٠ رحلة رياضية على دراجات السرعة منهم رحلتين من مدينة اوكفيل إلى مدينة شلالات نياجرا وقطع فريق العجلاتية في ال١٤٠ طلعة حوالي ٥٠٠٠ كم كفريق واحد.
ذكرتي إن الجروب طور أعماله أيضا لدعم الخير فما هي طبيعة تلك الأنشطة الخيرية ؟
تقول آية أبو المجد إن اول مبادرة خيرية قام بها النادي في بدايته كانت العام الماضي وهي مبادرة لدعم مستشفى سرطان الأطفال المصرية التي اقترحها محمد عبد الوهاب على أعضاء النادي، كانت المبادرة على غرار مبادرة مستشفى سرطان الأطفال الكندية التي يجرى تنظيمها سنويا في كندا كل صيف
وكيف كانت الاستجابة لهذه المبادرة ؟
الحقيقة كان الإقبال من المصريين على مبادرة مستشفى سرطان اطفال مصر مؤثرا للغاية لاسيما وأنهم شاركوا ليس فقط بالتبرع ماليا ولكنهم شاركو أيضا بتنظيم طواف بالدراجات في مختلف المدن الكندية للتعريف بتلك المبادرة والهدف النبيل
وهل لاقت تلك الأنشطة صدى لدى المجتمع الكندي ؟
بالطبع لقد تركت أثرا رائعا ولعل من أجمل ما انتجته هذه الفاعلية هوتلك الصورة التي قام أطفال مستشفى سرطان الأطفال في مصر برسمها خصيصا لفريق العجلاتية بعد ما علموا بالمبادرة التي قام بها الفريق من أجلهم
مبادراتكم الخيرية وفعالياتكم القيمة ومساهماتكم لازالت مستمرة فما هي أحدت تلك الفعاليات والمبادرات هذا الصيف ؟
تقول آية إن مبادرة هذا الصيف جائت بناء على اقتراح أحمد موصلي وهو واحد من اوائل المشاركين في نادي العجلاتية منذ نشأته بأن يقوم فريق العجلاتية بمشاركة جماعية كفريق في مبادرة مستشفى سيك كيدز الكندية (سرطان الأطفال) بدلا من المشاركات الفردية التي يقوم بها بعض اعضاء الفريق كل عام
وتضيف آية إن الاستجابة كانت رائعة كالعادة ولاقت قبولا فوريا من الاعضاء الكرام من خلال مجهوداتهم الرياضيية ومحاولات التعريف بها في كل المجتمعات والتجمعا والمناسبات الإجتماعية
وكم كانت حصيلة تلك الحملة ؟
بفضل الله تمكن فريق مبادرة سيك كيدز العجلاتية من جمع حوالي ٢٠ ألف دولار في خلال شهر أغسطس ويوم السبت ينضم أيضا لنا في هذه المبادرة مطعم مصراوي الذي تعهد بالتبرع بدولار كندي عن كل وجبة يقوم مصراوي ببيعها خلال تجمع للعجلاتية يوم السبت 28 أغسطس وبالتالي التبرع بتلك الدولارات لمبادرة دعم مستشفى سيك كيدز.
هل يمكن لأي شخص الانضمام لتلك المبادرة الكريمة يوم السبت في مصراوي ؟
تقول آية بالطبع .. سيكون شيئا رائعا حضور الجميع والمشاركة في تلك المبادرة يوم السبت في مطعم مصراوي . . أدعو الجميع للمجيئ وإخبار مطعم مصراوي قبل الطلب أن هذه الوجبة ضمن مبادرة نادي العجلاتية وبالتالي يستحق عنها التبرع من قبل مطعم مصراوي بمبلغ دولار كندي عن كل وجبة خلال هذا اليوم .. إنه الخير .. فلا تتأخروا
Who
