مطبات انتخابية .. 1 الانتخابات لماذا؟
يسلط الضوء على المطبات – خالد سلامة
قبل شهور عديدة عندما خطط جاستن ترودو لحل البرلمان والدعوة لانتخابات ( خاطفة) قبل اكتمال مدته كان يحرص على نفي ما يتردد في الأوساط السياسية عن نيته الدعوة لانتخابات مبكرة أو خاطفة
لكن لماذا حرص ترودو على النفى بل ومحاولة إلصاق تلك ” التهمة ” بأحزاب أخرى؟
الإجابة لا تتمثل فقط في مجرد الرغبة في البقاء في المنصب لأن ترودو كان باق دون انتخابات لعامين آخرين ولكن الإجابة تكتمل عندما نضيف أن ترودو كان يعلم هو وحاشيته أن العامين المتبقيين من مدته الثانية في البرلمان والتي كان من المقرر أن تنتهي عام 2023 لن تكون فترة سهلة على الإطلاق .. بسبب التجاوزات الكبيرة والأخطاء الفادحة والقرارات المرتجلة والديون التاريخية التي أثقل بها ترودو ” المدلل” كاهل كل الكنديين بداية ممن يستعدون للتقاعد وحتى أصغر شاب في سنوات الدراسة في كندا
لهذا السبب سعى ترودو إلى حيلة قد تمكنه من التغطية على كل تلك التجاوزات بعد أن طالبت الكثير من الأصوات من كل الجهات في كندا – بما فيها بعض أعضاء حكومته شخصيا – بضرورة خضوع حكومة ترودو للشفافية والكشف عن متلقى الأموال التي أهدرها ترودو على من لا يستحق ثم من يستحق وكانت تلك الحيلة في الدعوة للانتخابات ربما تحقق له أغلبية في الحكومة ليداري على أمور لن يستطيع أن يداريها ويغطي عليها إن استمر هكذا وهوعلى رأس الحكومة الحالية التي هي حكومة أقلية
لماذا يخشى ترودو على نفسه وحكومته ؟ هل هناك فساد؟ نعم هناك فساد وهل هناك أخطاء ؟ نعم هناك أخطاء فادحة وهل هناك تجاوزات؟ نعم لا تعد و تحصى ولكنه كان ينجح في كل مرة أن يمر من كل مشكلة وتمر العاصفة بسلام لأن لديه حظا لازال يدعمه
هنا علينا أن نسأل لماذا يخشى ترودو على نفسه وحكومته ؟ هل هناك فساد؟ نعم هناك فساد وهل هناك أخطاء ؟ نعم هناك أخطاء فادحة وهل هناك تجاوزات؟ نعم لا تعد و تحصى ولكنه كان ينجح في كل مرة أن يمر من كل مشكلة وتمر العاصفة بسلام لأن لديه حظا لازال يدعمه
ترودو لديه حظا وفيرا أتاه من ثلاثة جهات الجهة الأولى سمعة والده بيير ترودو أحد أبرز رؤساء الوزراء السابقين وبالتالي فإن ترودو لم يأت بجهده ولكنه ” ورث” ببساطة سمعة أبيه
الجهة الثانية للحظ أنه كان مدرسا ينتمي لنقابة المعلمين ويتقاضى راتبا لا يزيد على 44 ألف دولار سنويا وهنا قررت بعض ” القوى السياسية والنقابية ” الاستفادة من ” ابن ترودو” فقرروا دعمه بلا حدود وهذا يتضح جليا من الدعم المستمر لنقابات المعلمين الذي ينجح في معظم الأحيان في ضخ حياة جديدة له وضخ أموال إضافية لحملاته الانتخابية
الجهة الثالثة للحظ لدى ترودو هي وسامته التي لا ينكرها أحد وصغر سنه مقارنة بالسياسيين فلا عجب أن أثر ذلك على قطاعات عديدة من الناخبين خاصة وأن وسامته تأتي مع ” غنج” على حد تعبير أهلنا في الشام والغنج هو الدلع والذي يرتبط دائما بدلع الستات والبنات ومن يكون ” ناعما ” من الرجال
الجهة الثالثة للحظ لدى ترودو هي وسامته التي لا ينكرها أحد وصغر سنه مقارنة بالسياسيين فلا عجب أن أثر ذلك على قطاعات عديدة من الناخبين خاصة وأن وسامته تأتي مع ” غنج” على حد تعبير أهلنا في الشام والغنج هو الدلع والذي يرتبط دائما بدلع الستات والبنات ومن يكون ” ناعما ” من الرجال
منذ تولى ترودو مسؤولية حكم كندا قبل ست سنوات .. ملآ الدنيا وعودا بدأت بوعود من نوعية إضافة ملايين الوظائف في قطاعات جديدة منها الاقتصاد الأخضر الذي لم نر منه غير سوى ” الخس الأخضر” الذي ارتفع سعره كما ارتفعت أسعار كل شيئ فلكيا
منذ تولى ترودو الحكم فقد الدولار الكندي أكثر من نصف قوته الشرائية وبعد أن كان سعره أكبر من الدولار الأميركي ب 15 سنتا أصبح سعره لا يتجاوز الخمسة وسبعين سنتا ” ثلاثة أرباع دولار أميركي ” في معظم الأوقات.
بطالة تاريخية في عهد ترودو .. انقراض ما يسمى بمعاش التقاعد وانتشار الوظائف بعقود لاتشمل أية معاشات وبالتالي لن يجد كبار السن مع الوقت من يغذى معاشات التقاعد
:بعض إنجازات ترودو
بطالة تاريخية
تراجع تاريخي للقيمة الشرائية للدولار الكندي
تضخم تاريخي وديون ضخمة تسددها الأجيال القادمة والحالية
تبخر حلم تملك منزل العمر
والبيزمنت أصبح مقبرة للعائلات المحترمة
أسعار فلكية في الإيجارات حتى أن البيزمنت الذي كان لايتجاوز إيجاره 300 دولار أصبح لا يقل عن 1500 دولار دون ماء وكهرباء ولا حتى هواء وعيشة آدمية
حلم تملك المنازل أصبح كابوسا يفر منه النائم والواعي في عصر ترودو والمنزل الذي كنت تشتريه ب 300 ألف دولار أصبح مليون دولار ولا تجده
هذا بعض من الكوارث التي أسبغها ترودو على كندا والكنديين وللأسف فإن كثيرا من المهاجرين الجدد ” الطيبون” يحبونه وكأنه ولد من أولادهم وكيف لا وهو يعدهم كل فترة بمبالغ إضافية لأولادهم وكأنه يدفع تلك المبالغ من جيب والده ترودو الأكبر الراحل
هل ترودو مؤهل لقيادة بلد بحجم كندا؟ وبعد كل هذه الكوارث هل يجب أن يستمر في حكم كندا؟ وماذا يتعين علينا أن نفعل؟ وأيضا ماذا يتعين علينا أن نعرف؟
تابعونا في الجزء التالي من ” مطبات الانتخابات “