جاجميت سينج يحذر من خطورة طلب ترودو حل البرلمان والأخير ينتقد
خالد سلامة- أخبار كندا
تختلف معه أو لا تختلف ولكن في النهاية يجب أن تعترف بأن جاستن ترودو محظوظ بعدد المستشارين من حوله والذين ينتمون للعديد من الخلفيات التي تمكن ترودو كل مرة من البحث عن بدائل رابحة تخرجه من الإخفاقات المتكررة وكأن هؤلاء المستشارين لايقومون فقط بنشر ما يعرف بقنابل الدخان للتشويش على الرؤية ولكنهم أيضا يصنعون من تلك القنابل الدخانية لوحات مبهجة تجعل معظم المشاهدين يقفون للتصفيق لها ويستمر رئيس الوزراء المحظوظ
آخر خطوات ترودو كانت تعيين واختيار ماري سيمون لتشغل منصب حاكم كندا العام خلفا لجولي باييت التي تركت منصبها بعد عناء طويل وحملات خفية ومصاريف طائلة أنفقها ترودو من أموال دافعي الضرائب ليجبر باييت على الاستقالة بعد أن وعدها بمبالغ مالية طائلة ومعاش مدى الحياة وكأنه يكافئها على أسواء أداء لأرفع وظيفة كندية
ترودو الذي كان يؤكد عدم رغبة حزبه في التوجه إلى انتخابات مبكرة سيطلب حل البرلمان كما يشير المراقبون لكي يتمكن من البقاء في منصبه هو وفريقه والحصول على فترة حكم إضافية بعد أن شهدت كندا في عهده أكبر مبلغ للدين العام الذي سيتحمله الجميع وخاصة الأبناء والشباب في المستقبل
المراقبون يؤكدون أيضا أن سيمون ” الحاكم العام الجديد” سوف ترضخ وتوافق على الفور لطلب ترودو بحل البرلمان لعدة أسباب منها أنها أول حاكم عام من السكان الأصليين وبالطبع عندما اختارها ترودو كان يهدف لاحتواء غضب السكان الأصليين من استمرار اكتشاف المقابر الجماعية الذين فقدوا حياتهم في المدارس الداخلية التي أدارتها الحكومة الكندية لتقضي على السكان الأصليين بطمس هويتهم
جاجميت سينج زعيم حزب الديمقراطيين الجدد طالب الحاكم العام الجديدة بعدم الانصياع لطلب ترودو بحل البرلمان حتى لا يضطر الناخبون للتوجه لصناديق الاقتراع دون داع
إلا أن ترودو انتقد بشدة وعلانية تصريحات سينج مشيرا إلى أن الحاجة لحل البرلمان ضرورية لأن ترودو ” يرى ” أن البرلمان لايعمل جيدا وأنه يعطل كل المشروعات التي يتقدم بها حزب ترودو الحاكم
قلق سينج ينبع من أن الانتخابات ستمكن ترودو من إحكام المزيد من القبضة على البرلمان الجديد حتى ينجح في تمرير العديد من مشروعات القوانين المثيرة للجدل مثل التخلص من الإجراءات العقابية في حالة التمييز العنصري وفرض قوانين تقييد حرية الرأي وتقييد قدرة الصحافة والسوشيال ميديا على نقد ترودو والحكومة