ماذا يخفي ممر الهرم الأكبر من أسرار.. ولماذا اعتبره الأثريون اكتشاف القرن
وكالات – أخبار كندا
أثار إعلان مصر اكتشاف ممر بطول 9 أمتار داخل الهرم الأكبر بالجيزة، يوم الخميس الماضي، اهتمام العالم كله، ولفت انتباه الجميع ذلك الحدث الأبرز والذي قد يقود لكنز كبير لمصر في القرن الحالي
وأعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية الكشف عن ممر جمالوني بالوجه الشمالي للهرم الأكبر -هرم الملك خوفو- بطول 9 أمتار وعرض مترين
وذكر المجلس الأعلى للآثار أن مشروع استكشاف الأهرامات أظهر عن وجود ممر داخل هرم خوفو، فيما ثارت تساؤلات حول حقيقة هذا الممر وهل هو لتخفيف الضغط فقط أم أنه يخفي آثارا وأسرارا لم تكن معروفة حتى الآن
وقال خبير الآثار الدكتور زاهي حواس، وزير الأثار الأسبق، في تصريحات خاصة نقلها موقع “العربية.نت” إن كشف الممر داخل هرم خوفو له أهميته الأثرية، باعتبار أن هرم خوفو من إحدى عجائب الدنيا السبع، موضحا أن الممر طوله 9 أمتار وسقفه مخفي وفي النهاية الشمالية من الممر عثر على منطقة فيها “دبش” وخالية، ولذا نعتقد أن هذا الممر يغطي غرفة الدفن للملك خوفو
وكان العالم الأثري الكبير قد وصف الاكتشاف بأنه أهم كشف علمي في العصر الحديث
وقال حواس إن غرفة الدفن بالنسبة للملك خوفو لم تُكتشف حتى الآن، لذا سيكون عمل البعثة العلمية البحث من خلال إنسان آلي يمكنه التسلل من هذه الفتحة ليوضح لنا ما هو الموجود أسفل تلك المنطقة والممر الهام، مشيرا إلى أن الممر يقع مباشرة خلف المدخل الأصلي للهرم
وأضاف أنه سيتم العمل على هذه النقطة خلال شهرين على الأكثر، لكي يتم الإعلان عنه، ويضيف زخما عاليا لمصر، موضحا أن هذا الكشف هزّ العالم كله ونال اهتمام وسائل الإعلام العالمية وسلّط الأضواء على التاريخ والحضارة المصرية القديمة، التي ما زالت تبهر العالم وتقدم له كل ماهو جديد ولم يكتشف بعد
وأشار إلى أن آثار مصر ليس لها مثيل وهذا الإعلان سيكون له تأثير بلا شك على السياحة الوافدة لمصر، حيث سيمثل مقصدا سياحيا جديدا يقبل عليه السائحون ليشاهدوا تفاصيل الكشف الأثري الهام
وكشف أن مصر بها 9 أهرامات تعود لعصر الأسرة الرابعة فقط، وهرم خوفو فريد من نوعه ويحتوي على مقتنيات تختلف عن باقي المقتنيات الموجودة في باقي الأهرامات
من جانبه قال أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار المصري، إن اكتشاف الممر سيفتح الباب لكثير من التساؤلات، وسيثير شغف العالم لمعرفة ما بداخله ولهذا فسيتسابق الجميع لمتابعة مجهودات العلماء المصريين والأجانب، حتى الوصول لما بداخله من أسرار في المستقبل تكشف وتجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة
وأوضح أن اكتشاف الممر هو “الأهم في القرن حتى الآن”، مقدما التهنئة لكافة وزراء الآثار السابقين الذين بدأوا وساهموا في الوصول لهذا الاكتشاف